يتعرض عدد كبير من الموظفين أو العاملين فى القطاع الخاص للإجبار على ترك عملهم أو ما يطلق عليه "الطرد من العمل" ويعتقد المجتمع وأصحاب المؤسسات الأخرى لهؤلاء أنهم غير ناجحين ولايجيدون عملهم .. ولكن هذا المنطق غير واقعى لأن بعض العوامل الأخرى تتحكم فى مدى استمرار الشخص فى وظيفته.
كشفت دراسة حديثة أن التقارير الحديثة التى تشير الى ارتفاع نسبة طرد الموظفون من العمل بها نوع من الظلم حيث وجدت أن المفصولين عن العمل أكثر حماسة مما يعتقد الآخرون حيث و26٪ من الموظفين متحمسون للعمل ولديهم مهارات ولكنهم غير سعداء فى العمل وفى كثير من الأحيان يتركون العمل .
ووفقا لما ذكره موقع " forbes " فإن هذا الأمر قد لايقتنع به البعض لكن تخيل أنك حقا لا تحب رئيسك في العمل ، ولكنك تحب عملائك وتشعر بشعور شخصي بالفخر في عملك. بغض النظر عن عدد القرارات السيئة التي يتخذها رئيسك ، قد تفكر في نفسك ، "سأعمل فقط على ذلك ، وتجنبها قدر الإمكان ، وأواصل القيام بعمل رائع لأنني لن أترك زبائني يعانون، أو ربما تحب مهنتك أو زملاء العمل الخاص بك. أو أنت متحمس لبناء سمعتك الشخصية حتى تتمكن من الخروج بنفسك في يوم من الأيام.
يمكن لأي من هذه السيناريوهات أن تشرح كيف يمكن لشخص ما أن يكون لديه دوافع عالية على الرغم من أنه يعتقد أن صاحب العمل الحالي لايحبه ، وللأسف ، هذا الشعور يفسر حوالي ربع القوى العاملة اليوم.
وأوضحت الدراسة أن الشخص الذى يبذل قصارى جهده فى عمله من المرجح أن يكون لديه توقعات كبيرة سواء بالنسبة له أو لأي شخص آخر في المؤسسة فعندما لا تتحقق هذه التوقعات وفى نفس الوقت يرون من يتجاهلون قواعد العمل يحققون النجاح والتفوق ويحصلون على الترقيات .. فهذا يصيبهم بالإحباط والحزن.
الموظف المتحمس للعمل يرغب فى رؤية كبار المديرين يرغبون فى إصلاح أخطاء المنظومة بل ومن أكبر عوامل احباط الموظف المجتهد هى اهمال المسئوليين للأخطاء وترك الأمور لما هو عليه.
إذا كان شخص ما متحمسًا لتقديم جهد 100٪ في العمل ، فمن المحتمل أن يكون لديه اقتراحات جيدة لتطوير المنظومة فإذا تم تجاهلها او تم تنفيذها بشكل مغاير فإنه قد لايفكر فى تقديم اى اقتراحات أخرى.
وحتى لا تخسر الشركات والمؤسسات والأفراد المجتهدين على كبار الرؤساء والمديرين التعرف على هؤلاء الأشخاص من بين الموظفين وإجراء بعض التغيرات على فى طريقة تعاملهم مع هؤلاء الموظفين أو العاملين لاغتنام طاقتهم لصالح المؤسسة.