أكدت الخارجية الفرنسية أن غرق القارب قبالة سواحل مدينة الخمس الليبية واختفاء أكثر من مائة شخص يمثل مأساة مريعة ويُذكّر بالضرورة الملحّة لإيجاد حلّ إنساني ودائم تشارك فيه بلدان المصدر والعبور والمقصد ويقوم على روح المسؤولية والتضامن في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت الخارجية في بيانها أن العديد من الرجال والنساء والأطفال ما يزالون يركبون البحر متّجهين نحو أوروبا مهما كلّف الأمر، وغالبًا ما يعرضون حياتهم للخطر، معربة عن أسفها لوقوع هذه المأساة الجديدة.
كما شددت الخارجية على ضرورة بلورة آلية مؤقّتة أكثر فعاليةً وشمولًا وتعزز القدرة على التنبؤ وتتيح وصول طالبي اللجوء الناجين إلى البر وصولًا آمنًا وكريمًا وسريعًا.
وبروح التضامن والمسؤولية هذه، عُقد اجتماع عمل غير رسمي كُرّس لتناول مسائل الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، في باريس في 22 يوليو بناءً على مبادرة فرنسا حيث وافقت حتى الآن 14 دولة عضوًا على الوثيقة الفرنسية الألمانية التي عرضتها الرئاسة الفنلندية في هلسنكي .
وقالت الخارجية: ويتعيّن علينا المضي قدمًا على نحو فاعل لكي تؤازر جميع الدول الأعضاء تلك الجهود وعلاوة على ذلك، يجدر بنا مواصلة تعاوننا مع بلدان المصدر والعبور واللجوء، ولا سيّما في مجالات كبح مغادرة بلدان المصدر، وتعزيز القدرات على إدارة الحدود البحرية والبرية، وتنظيم اللجوء، ومكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، كما يجب أيضًا التصدّي للأسباب الجذرية الكامنة وراء الهجرة غير الشرعية.