يبدو أن العالم على أعتاب فضيحة فساد مالي مدوية، وفقا لما كشفه المحقق المالي الشهير هاري ماركو الذي عمل مع فريقه لمدة 7 أشهر على مراجعة أرقام وحسابات الشركة الأمريكية جنرال الكتريك. 

ونقلت الديلي ميل البريطانية عن وكالة بلومبرج الأمريكية، أن ماركو أصدر تقريرا خلاصته أن هناك تلاعبا ماليا وفسادا وخسائر غير معلنة في حسابات الشرطة الأمريكية، مؤكدا أنها تسير في طريق الإفلاس. 

وتراجعت أسهم جنرال إلكتريك 15٪ ،  بعد أن كشف هاري ماركو، أن الشرطة تخفي مشاكل مالية متجزرة.

وفي تقرير من 175 صفحة ، اتهم المحقق الشركة الأمريكية بإخفاء 38.1 مليار دولار من الخسائر، مؤكدا أن الوضع النقدي أسوأ بكثير مما كشفت عنه الشركة.

وقال ماركو إن نسبة ديون الشركة الحقيقية هي 17: 1 ، وليس 3: 1 كما أعلنتها، الأمر الذي سيقوض وضعها الائتماني، وهو الأمر الذي يفسر عجز رأس المال العامل (السيولة) بقيمة 20 مليار دولار.

وأدى انخفاض أسعار الأسهم إلى خسارة أكثر من 10 مليارات دولار من القيمة السوقية للشركة في غضون ساعات. 

في بيان لها نشرته الديلي ميل إنتقدت الشركة ذلك التقرير وقالت "لا قيمة له"، مضيفة: "لم تقابل الشركة مطلقًا المدعو هاري ماركو ولم تتحدث إليه مؤكدين أن كل ما قاله محض إدعاءات لا اساس لها من الصحة. 

يؤكد التقرير تكهنات وتحليلات بعض المحللين في وول ستريت، والذين أثاروا منذ فترة طويلة إنذارات حول التدفق النقدي المنخفض لشركة جنرال إلكتريك، ورسوم المحاسبة المتكررة وعمليات الشطب وما يصفونه بالتقارير المالية الغامضة.

ويضيف التقرير أن "الاحتيال المحاسبي لشركة جنرال إلكتريك يصل قيمته الى 38 مليار دولار ويمثل أكثر من 40٪ من القيمة السوقية للشركة.