تراجعت أسعار الذهب مع بيع المستثمرين المعدن الأصفر لجنى الأرباح، بعد أن ارتفع نحو واحد بالمئة فى الجلسة السابقة بفضل عمليات شراء لأصول الملاذ الآمن فى ظل مخاوف من أن انخفاضا تاريخيا فى عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل ربما يُنذر بركود عالمي. ونزل الذهب فى المعاملات الفورية 0.2 % إلى 1512.45 دولار للأوقية (الأونصة). وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 % إلى 1523 دولارا. وقال بنجامين لو المحلل لدى فيليب فيوتشرز "نرى تحركا صوب الأمان، ثقة السوق مهتزة قليلا. نرى الاقتصاد يُظهر مؤشرات على الضعف وبدأ فى التباطؤ فى النصف الثانى من العام الجاري، مما يدعم الذهب". وانقلب منحنى العائد على السندات الأمريكية لجلسة التداول الثانية على التوالى اليوم الخميس. وأطلق انقلاب منحنى العائد، الذى يشير تاريخيا إلى ركود وشيك، تدافعا كثيفا صوب أصول الملاذ الآمن. وسيطرت مخاوف من حدوث ركود عالمى على الأسواق المالية فى أنحاء العالم فى الوقت الذى انخفضت فيه الأسهم لأدنى مستوى فى أكثر من عامين اليوم، مقتفية أثر هبوط سجلته وول ستريت. وتشير بيانات اقتصادية من الصين وألمانيا إلى ضعف الاقتصاد العالمي، الذى يتضرر من تفاقم الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى وتوترات جيوسياسية. وتترقب الأسواق بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المقرر صدورها فى وقت لاحق اليوم، والتى قد تكون مؤشرا على قوة أكبر اقتصاد فى العالم. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.4 % إلى 17.15 دولار للأوقية. وربح البلاتين 0.1% إلى 841.50 دولار للأوقية وارتفع البلاديوم 0.6 % إلى 1432.64 دولار.