عمت الاحتفالات الشارع السوداني ابتهاجا بتوقيع المجلس العسكري الانتقالي وقوى "الحرية والتغيير" اتفاقا يؤسس لتشكيل سلطة انتقالية تتولى المسؤولية لمدة 39 شهرا.
واحتشد آلاف السودانيين /الليلة/ في ساحة "الحرية" بالعاصمة السودانية الخرطوم، فيما رفرف العلم السوداني الذي ازدانت به الميادين والشوارع الرئيسية، ودوت صافرات السيارات في مختلف مناطق العاصمة.
ورحب المحتشدون بـ"قطار عطبرة" (مدينة في ولاية نهر النيل إلى الشمال من الخرطوم)، وشهدت الساحة تقديم فقرات فنية وألقى سياسيون من على منصتها كلمات أكدوا فيها انتصار الثورة السودانية، بهذا الاتفاق التاريخي.
ونُظمت معارض عن الشهداء والثورة، وقدمت فقرات تراثية وكرنفالات وتغنى المحتشدون بأناشيد ثورية.
ووقع المجلس العسكري و"الحرية والتغيير" وشهود دوليون وإقليميون - بينهم رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي - على وثائق الاتفاق، الذي سيتم بمقتضاه تشكيل "المجلس السيادي" من 11 عضوا (6 مدنيين و 5 عسكريين)، الذي تُعلن أسماء أعضائه رسميا غدا، ليتم حل المجلس العسكري.
ويؤدي أعضاء المجلس السيادي القسم الاثنين المقبل، ويعقد أول اجتماع له، إيذانا بتسلمه السلطة، ويوم الثلاثاء يُعين المجلس رئيس الوزراء، علما بأن قوى "الحرية والتغيير" يحق لها منفردة اختياره، وتوافقت على الخبير الاقتصادي العالمي عبد الله حمدوك، المنتظر أن يؤدي اليمين الدستورية يوم الأربعاء.
ومن المقرر أن يُمنح حمدك أسبوعا لاختيار أعضاء حكومته بالتشاور مع "الحرية والتغيير"، ليعتمد مجلس السيادة في 30 أغسطس، التشكيلة الكاملة للحكومة، التي يؤدي أعضاؤها اليمين في 31 أغسطس، وتعقد أول اجتماعاتها في 31 الجاري، وفي أول سبتمبر ينعقد أول اجتماع بين مجلسي السيادة والوزراء، وهو نفس اليوم الذي تنطلق فيه عملية السلام مع الحركات المسلحة، المُحدد لها 6 شهور، من بين 39 شهرا، مدة الفترة الانتقالية.