قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن بلاده تنوي حشد تأييد المجتمع الدولي لصالح معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، في ظل التهديد الأمريكي بالانسحاب منها.
وأضاف ريابكوف في تصريح لوكالة أنباء /تاس/ اليوم الأربعاء، أن روسيا تعتبر هذه المعاهدة "حجر الأساس" للأمن الأوروبي والعالمي، موضحا أنه "خلال الأيام القادمة، وربما الساعات القادمة، سنتخذ الإجراءات داخل الأمم المتحدة وغيرها من الكيانات، لحشد الدعم الدولي من أجل الحفاظ على المعاهدة".
وتابع قائلا: "نتوقع من القوى المتعقلة أن تمضي قُدما في الدفاع عن المعاهدة.. ونعتقد أن إيقاف هذه السياسة المدمرة يصب في مصلحة كل فرد، لمنع الانزلاق إلى وضع يكون فيه أحد الخيارات أسوأ من الآخر"، في إشارة إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤخرا خطته للانسحاب من المعاهدة.
ووقع "معاهدة القوى النووية المتوسطة" (أي إن إف) عام 1987 كل من الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريجان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، وتعهدا بموجبها بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر، وبحلول مايو 1991 تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل.