تشير دراسة جديدة أجريت في جامعة يورك في تورنتو بكندا، إلى أن النساء الحوامل اللائي يشربن المياه المعالجة بالفلورايد قد يلدن أطفالًا ذوي حاصل ذكاء أقل.
ووجد باحثون، أنه كلما زادت نسبة الفلورايد الموجود في بول الأم ، كانت درجة ذكاء طفلها أقل، من المثير للدهشة ، أن الأولاد تأثروا بشكل أكبر في مستوى ذكائهم والذين ولدوا من أمهات تتمتع بمستويات عالية من الفلوريد مقارنة بالفتيات.
وكشفت الدراسة الى ان حوالي ثلثي الأمريكيين وثلث الكنديين يشربون المياه التي تحتوي على الفلورايد، الموجودة في مياه الصنبور، بينما أثارت هذه الدراسة بعض التساؤلات حول الآثار العصبية السلبية المحتملة لزيادة نسبة الفلورايد على الأطفال الصغار ، إلا أن بعض العلماء يشككون في النتائج.
ويعتبر الفلورايد هو معدن ينتج بشكل طبيعي في التربة والصخور والمياه، وتضاف الفلورايد إلى ان معاجين الأسنان وغسول الفم ومياه الشرب، حيث ان الكثير من الدراسات أكدت أظهرت أن وجود الفلورايد بمستويات مناسبة يمكن أن يقلل من انتشار تسوس الأسنان.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، يمكن لفلترة الماء أن تقلل من كمية الانحلال في أسنان الأطفال بنسبة تصل إلى 60 في المائة، ولكن، يقول الخبراء أن الفلورايد يمكن أن يكون خطيرًا في التركيزات العالية، على نسبة ذكاء الاطفال.
يمكن أن يتسبب زيادة نسبة الفلورايد في تسمم الأطفال، وظهور خطوط بيضاء باهتة على الأسنان، والاصابة بهشاشة العظام، وزيادة خطر الألم والكسور ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى فقدان الحركة.
لكن مسؤولي الصحة يقولون إن هذه ليست مخاوفهم الوحيدة، حيث ان تعرض الأطفال لمستوى عالٍ من الفلوريد في الماء، قد تفقد الأطفال في المتوسط سبع نقاط من حاصل الذكاء في الاختبارات.
ووجدت دراسة أجريت عام 2017 من كلية دالا لانا للصحة العامة في تورنتو ، أونتاريو ، كندا ، أن التعرض العالي للفلورايد قبل الولادة أدى إلى انخفاض الدرجات في اختبارات الوظيفة الإدراكية، حيث تم قياس درجات الذكاء عندما كان الأطفال بين سن الثالثة والرابعة.
وقال الدكتور الأستير هاي ، أستاذ فخري لعلم السموم البيئية بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة ، والذي لم يشارك في: "من النتائج الغريبة أن العلاقة بين انخفاض نسبة البول في الأمهات وانخفاض معدل الذكاء في الأولاد كان أكثر من البنات".