أعرب الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح عن تعازيه لأسر حادث التدافع في الحفل الغنائي الذي أقيم بالجزائر العاصمة الليلة الماضية، مؤكدا ضرورة المتابعة الصارمة من السلطات المعنية لإتمام التحقيقات وإعلان ما تسفر عنه في أقرب وقت لتفادي تكرار مثل هذا الحادث مستقبلا.
وقال بن صالح في بيان له : "ابتليت عائلات منا في الحفل المنظم أمس بملعب 20 أغسطس بفاجعة صادمة أليمة، حيث أودى تدافع حشود بناتنا وأبنائنا الذين كانوا على موعد مع لحظات من الترفيه والابتهاج، الى وفاة خمسة من مواطنينا واصابة عدد آخر منهم".
وأضاف "لقد ألمتني وأحزنتني هذه الفاجعة والمحنة القاسية التي ألمت بعائلات المتوفين والمصابين، وهم الذين كانوا ينتظرون عودة أبنائهم سعداء فرحين من حفل بهيج تداعى إليه آلاف الشباب التواق الى أوقات من الترويح عن النفس".
وتابع قائلا "وإذ أجدد تعازي الخالصة وتضامني مع أسر الضحايا، أؤكد على ضرورة المتابعة الصارمة لحيثيات هذه الحادثة الأليمة من طرف الجهات المخولة والإسراع في الكشف عما ستسفر عنه نتائج التحقيقات واتخاذ الاجراءات اللازمة في أقرب وقت لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا".
وكان 5 أشخاص قد لقوا مصرعهم نتيجة التدافع الذي وقع في حفل المغني سولكينج، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 25 سنة، فيما قام عناصر الحماية المدنية بتقديم إسعافات أولية ل86 شخصا وتحويل 32 آخر إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة.
وفتح وكيل الجمهورية لدى محكمة "سيدي أمحمد" بالجزائر العاصمة تحقيقات موسعة بغرض معرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة مع تحديد المسؤوليات عن الحادث.
كما قرر نور الدين بدوي رئيس الوزراء الجزائري انهاء مهام بن شيخ الحسين سامي المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، إثر إخلاله بالواجبات المنوطة له، باعتبار الديوان هو الجهة المنظمة لحفل سولكينج.
وسولكينج هو مطرب راب جزائري اسمه عبدالرؤوف دراجي ويبلغ من العمر 30 عاما، هاجر إلى فرنسا بشكل غير شرعي قبل أن يلمع نجمه في عالم الغناء ويصبح المطرب المفضل لدى الشباب الجزائريين.
ولاقت الحفلة التي أقامها سولكينج في استاد 20 أغسطس الليلة الماضية إقبالا واسعا من الشباب الجزائري ونفدت تذاكرها قبل أيام، وبات البعض يبيعها في السوق السوداء بأضعاف سعرها الرسمي.