آخبار عاجل

عودة سوريا للجامعة العربية.. السعودية توفر المال اللازم لإعادة إعمار سوريا

14 - 09 - 2019 1:55 175

كشفت مصادر عربية أن الأموال العربية ستوجه لعملية إعادة الإعمار في سوريا وتقوية الجبهة السورية كـــ حائط صد للهجمات التركية والتغلغل الإيراني اللذان يستهدفان عالمنا العربي، مؤكدة قرب عودة سوريا للجامعة العربية.

وقالت المصادر إن عودة سوريا تتم بمباركة مصرية وإماراتية وسعودية وتوقعت أن يتم لقاء قريب يجمع مسؤولين من الدول الثلاث لمناقشة الأمر وإعادة مقعد سوريا بالجامعة.

تحالف ضد إيران وتركيا

وتابعت أن دول الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين إضافة إلى مصر والأردن في طريقها لتشكيل تحالف إقليمي جديد- مع سوريا- لتفادي إيديولوجية وتوسع الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط ودعمهم من قبل قطر وتركيا إضافة إلى صد التغلغل الإيراني في المنطقة وهو الأمر الذي يتطلب إعادة سوريا للجامعة العربية.

ودللت المصادر على ذلك بما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية من تجهيزات لإعادة افتتاح سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة وسفارة البحرين في دمشق تمهيدا للبدء في هذا التحول الإقليمي الجديد.

وأكد المصادر أن استعادة العلاقات الدبلوماسية على مستويات السفراء تعني أيضًا أن هذه الدول يمكن أن تكون مصادر رئيسية لتمويل وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في وقت مهم لقبول كل المساعدات التي يمكن أن تفيد الحكومة السورية.


الدولة الوطنية في سوريا

وأوضحت أن المبدأ الذي سيقوم عليه هذا التحالف هو مبدأ تقوية الدولة الوطنية ضد العصابات الإرهابية.
 
وقالت إنه باتت هناك قناعات في عواصم هذه الدول العربية بأن سوريا الأكثر قوة، والأكثر استقرارًا هي أفضل ضمان لإبطاء التغلغل التركي والتوسع الإيراني في المنطقة على الرغم من أن هذا التحول الجديد سيخلق تحديًا لدمشق عندما يتعلق الأمر بعلاقاتها مع إيران الحليفة لها، مضيفة إنه وفي الوقت نفسه، فإن هذا التحول سيكون أيضًا فرصة مثالية لـ سوريا لإثبات استقلالها عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية.
 
افتتاح السفارات في سوريا

وبحسب مصادر سورية أخرى فقد أعادت البحرين افتتاح سفارتها وأعلنت عن رغبتها في توظيف سوريين للأعمال الإدارية بالسفارة ، كما أعادت الإمارات سفيرها لدمشق.

ومن جانبه وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشكر للمملكة العربية السعودية؛ لموافقتها على توفير الأموال اللازمة لإعمار سوريا بدلًا من الولايات المتحدة.

وقال ترامب - في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) إن "المملكة العربية السعودية وافقت الآن على إنفاق الأموال اللازمة للمساعدة في إعادة بناء سوريا بدلًا من الولايات المتحدة"، مضيفًا "أليس من الجيد أن تساعد الدول الغنية في إعادة بناء جيرانها بدلًا من بلد عظيم كالولايات المتحدة على بعد 5000 ميل .. شكرًا للسعودية".

ومن جانبها قالت صحيفة الوطن السورية إن الأجواء الإقليمية يبدو وأنها ستكون على موعد طويل مع التداعيات والمواقف والتحولات التي أفرزها قرار الانسحاب الأميركي من سوريا.

وقالت الصحيفة السورية، إن العلاقات السورية العربية تشهد دفعة إضافية نحو الأمام، مع الإعلان عن زيارة قام بها رئيس مكتب الأمن الوطني في سورية اللواء علي المملوك، إلى جمهورية مصر العربية بحث فيها، بحسب وكالة «سانا» الرسمية، «مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب».

وأشارت «الوطن» إلى أن مصادر دبلوماسية مطلعة فضلت عدم الكشف عن هويتها، أكدت أن زيارة اللواء مملوك أتت في سياق إعادة توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات القائمة على مختلف المستويات، وأنه سيليها زيارة من الجانب المصري إلى دمشق، وأن هدف البلدين إعادة تفعيل العلاقات السورية المصرية أولًا، والعلاقات العربية عمومًا، وخصوصًا أن لمصر دور كبير تلعبه في هذا السياق.

العراق يدعم سوريا 

وأضافت الصحيفة أن هذا التطور العربي يأتي مع تواصل المواقف المرتبطة بقرار خروج أمريكا من سوريا، حيث جدد العراق دعمه جهود حل الأزمة في سوريا سياسيًا ووضع حد للتدخل الخارجي في شؤونها.

ومن جانبه أوضح المتحدث باسم رئيس الجمهورية العراقية لقمان الفيلي في بيان له الأسبوع الماضي، أن الرئيس العراقي برهم صالح أكد على الدوام ضرورة دعم جهود الحل السياسي لإنهاء الأزمة في الجارة سوريا، وذلك على أساس احترام قرارها المستقل وإنهاء التدخل في شؤونها الداخلية.

ولفت إلى أن الرئيس العراقي يدعم الجهود الرامية لإعادة العافية لـ سوريا، وأن تكون مستقرة وآمنة وذات علاقات جيدة مع كل جيرانها ويرى أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب تنسيق ودعم دول الجوار والمجتمع الدولي.

الأردن مع سوريا

وكان د. أيمن الصفدي، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، قد أكد خلال مؤتمر صحفي مشترك له ونظيره سامح شكري بالقاهرة، على أن الفترة المقبلة ستشهد دورا و تحركا عربيا إيجابيا للحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وتابع الصفدي أن الأزمة السورية تؤثر على الدول العربية أكثر من غيرها، بحكم أن سوريا بلدا عربيا، ولابد من تحرك عربي مشترك للوصول لحل سياسي يعيد لـ سوريا عافيتها.

كما أكد على حتمية التوصل لحل سياسى للأزمة السورية يحفظ وحدة البلاد ويقبله السوريون ويعيد لـ سوريا أمنها واستقرارها.

وشدد على أن حل الأزمة السورية يعيد لـ سوريا دورها الهام والضرورى لاستقرار المنطقة الذي هو ركن من أركان منظومة العمل العربى المشترك.

الموقف السوري من الأكراد عقب قرار الانسحاب 

وقالت مصادر مطلعة بالقاهرة إن سوريا حريصة على التوصل إلى اتفاق مع القادة الأكراد قبل أي تحرك عدائي تركي محتمل بعد قرار الانسحاب الأمريكي، خاصة وأن قنوات الاتصال بين الجانبين السوري والكردي كانت موجودة ولم تتوقف يوما ومنذ بداية الحرب منذ 8 سنوات تحسبا من دمشق لهذا اليوم حيث توقعت القيادة السورية احتمالات الخريطة الاستراتيجية وهي أن الولايات المتحدة "عاجلًا أم آجلًا" ستغادر سوريا بعد هزيمة المجموعات الإرهابية وعلى رأسها داعش مثلما حدث في العراق.

وتابعت المصادر أن احتمال أن تتوصل سوريا إلى تفاهم مع القيادة الكردية أكبر بكثير من أن يحدث تقارب بين دمشق وأنقرة حيث جرت العديد من المباحثات بين الجانبين وقبل موعد الانسحاب بفترات.

وبحسب نفس المصادر فـ الأكراد السوريين لديهم الآن خياران، إما التعامل مع دمشق أو الفرار إلى العراق للإقامة في إقليم كردستان. كما أن لديهم خيار ثالث - وهو القتال ضد الجميع والخسارة من أجل قضيتهم.

ولن تقبل دمشق بأي حال من الأحوال بأن يقيم الأكراد منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا خاصة وأن قرار ترامب المفاجئ، شجع أردوغان وأغراه بأن الضوء قد تحول الآن إلى اللون الأخضر الزاهي ليقوم بمهاجمة شمال سوريا أو القيام بعملية عفرين أخرى وإطلاق عملية شرق الفرات التي تأجلت بعد الانسحاب. ولكن يمكن لدمشق أن تقبل بأحزاب كردية لتصبح عناصر سياسية بحتة وليست عسكرية وانتخاب قادة محليين أكراد بموجب قانون الإدارة المحلية الذي تم تعديله، بعيدا عن حلم الدولة الكردية التي تتمتع بالحكم الذاتي.

وشددت المصادر على أنه ليس بالضرورة أن يرفض أردوغان تأمين القوات السورية للحدود مع الأتراك عقب المباحثات بين دمشق والقيادة الكردية، حيث سيكون هذا خيارًا أفضل من إقامة منطقة لحزب العمال الكردستاني متمتعة بالحكم الذاتي.
 
 



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved