قال وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، اليوم الجمعة، إن ما حدث في 14 سبتمبر من استهداف للمنشآت النفطية في السعودية يهدد أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم ويستلزم من العرب موقفًا تاريخيًا.
وأضاف العساف خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة: "الهجمات النكراء ضد أرامكو بواسطة 25 صاروخا مجنحا وطيارات بدون طيار تشكل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية واعتداء على الأمن والسلم الدوليين، ونعلم جيدًا من يقف وراء الهجوم".
وتابع: "من يقف وراء الهجوم هو من هاجم الناقلات النفطية في الأشهر الماضية وتبعه بالهجوم على حقول الشيبة، ونعرف النظام الذي يقف وراء الهجمات منذ 40 عامًا فهو قام بأعمال إرهابية في السعودية والبحرين والكويت والدول الأوروبية".
وأكد العساف أن النظام الإيراني اغتال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري في قلب بيروت، مشيرًا إلى أنه يختبئ عبر تحميل المليشيات التابعة له مسئولية الهجمات على أرامكو.
واستطرد بالقول: "الهجمات الأخيرة اختبار لإرادة المجتمع الدولي والعالم يقف أمام مسؤولية تاريخية للوقوف بشكل موحد ليمارس كافة أدوات الضغط لإنهاء السلوك الإرهابي الإيراني، فنظام طهران الدموي لم يعد يشكل تهديدًا لشعوب المنطقة فقط وإنما أمن العالم أجمع".
وذكر أن "النظام الإيراني لا يواجه سوى بموقف موحد وحازم وضغط مستمر بأقصى درجاته حتى ينهي سلوكه الإرهابي، وعلينا جميعًا أن نتعامل مع النظام الإيراني وفقًا لطبيعته المارقة وليس وفقا لافتراضات أثبتت الأحداث عدم صحتها".