أشاد خبراء النفط والغاز بالاتفاقية المبرمة بين مصر وقبرص حول بناء خط أنابيب تحت البحر لنقل الغاز الخام من حقل أفروديت القبرصي إلى محطات إسالة الغاز المصرية، ومن ثم تصديره إلى أوروبا. وبحسب ما ذكره موقع "رامبلر" الروسي، في تقرير بعنوان "مصر تستعد للضغط على روسيا في سوق الغاز بالاتحاد الأوروبي"، وجاء به أن الخبراء يعتقدون أن هذه الصفقة قد حددت هوية الفائز بين مصر وتركيا في سباق تصدير الغاز الطبيعي لأوروبا. ونقلت عن رأفت راغب، أستاذ الهندسة البتروكيماوية بجامعة القاهرة قوله: "الآن يمكننا القول إن المباراة انتهت.. مصر تتعاون بشكل وثيق مع قبرص في إنتاج النفط، والآن ستستفيد بشكل كبير من إسالة الغاز الطبيعي في مصانعها ومن إمداداتها إلى أوروبا والأسواق الأخرى". وأشار الموقع، إلى أن تركيا وإسرائيل اتفقتا في يونيو 2016 على مد خط أنابيب قادر على نقل الغاز من إسرائيل إلى أوروبا عبر تركيا، لكن هذا المشروع واجه عقبة كبيرة، وهي قبرص، حيث كان على الخط أن يمر عبر أراضيها، في ظل النزاع بين تركيا وقبرص المستمر منذ عام 1974. ونوه الموقع بأن مصر استخدمت بمهارة حقيقة سعي أوروبا إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، وأقامت تحالف قوي مع قبرص واليونان لتطوير التعاون في قطاع الغاز. وتعد تركيا بمثابة أنبوب الغاز الروسي إلى أوروبا، لذا فإن الانتصار المصري سينتج عنه صعوبات أمام روسيا وسيؤثر على حجم إمداداتها النفطية إلى أوروبا.