آخبار عاجل

غوتيريش: الأمم المتحدة في خطر تعرف على السبب

09 - 10 - 2019 12:53 193

حذر الأمين العام أنطونيو غوتيريش، الدول الأعضاء، من أنه إذا لم تدفع حكومات العالم مستحقاتها السنوية للأمم المتحدة، فإن "المنظمة الأممية ستواجه نقصا حادا في السيولة النقدية".

 

وفي بيان أصدره المتحدث باسمه  ، في نيويورك، أوضح "أنطونيو غوتيريش"، أنه خاطب الدول الأعضاء "حول الأزمة النقدية الأسوأ التي تواجه الأمم المتحدة منذ ما يقرب من عقد من الزمن". 

 

وقال غوتيريش إن "المنظمة تواجه خطر استنفاد السيولة النقدية بنهاية الشهر، وتخلفها عن سداد مدفوعات الموظفين ومقدمي الخدمات".

 

وعلى الرغم من أن 129 دولة قد قامت بالسداد، وكان آخرها دولة سوريا، فإن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، قال للمراسلين في المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، إن دولا أخرى ينبغي لها سداد مستحقاتها "بشكل عاجل وبالكامل".

 

وقال دوجاريك إن هذا السداد هو السبيل الوحيد "لتجنب المخاطرة التي قد تؤدي إلى تعطيل العمليات على مستوى العالم"، ونقل عن الأمين العام أنه قد طلب من الحكومات أن "تقوم بمعالجة الأسباب الأساسية للأزمة وأن تتفق على الإجراءات الكفيلة بجعل الأمم المتحدة في وضعية مالية مستقرة".

 

وحتى الأيام الأخيرة من شهر سبتمبر ، تم سداد 70 في المائة فقط من إجمالي اشتراكات الدول للعام الجديد، مقارنة بـ 78 في المائة تم سدادها في الفترة الزمنية نفسها من العام الماضي.

 

وبحسب الأمم المتحدة فإن المنظمة قد قامت بتقليص نفقاتها حول العالم منذ بداية هذا العام فدون هذا الإجراء كان من الممكن أن يصل نقص السيولة النقدية إلى 600 مليون دولار في الشهر الماضي، مما كان سيتسبب في عدم توفر المال الكافي لعقد الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة التي أتمت مداولتها الأسبوع الماضي.

 

وقال البيان "لقد نجحنا، حتى الآن، في تفادي انقطاعات كبيرة في العمليات" التي تنفذها الأمم المتحدة، لكن "هذه التدابير لم تعد كافية". كما أكد البيان أن الأمانة العامة قد تواجه عجزا في الرواتب وفي مدفوعاتها مقابل السلع والخدمات مع نهاية نوفمبر، في حال تأخر سداد الدول الأعضاء.

 

وقال دوجاريك إن الأمين العام قد أشار إلى أن "هذه مشكلة متكررة تضر بشدة بقدرة الأمانة العامة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الناس الذين نخدمهم". 

 

وقال إن غوتيريش قد أوضح للدول الأعضاء بأن الأمم المتحدة مضطرة الآن لترتيب أولويات عملها "على أساس توافر السيولة النقدية"، مما سيقوض من تنفيذ المهام التي تقررها الهيئات الحكومية الدولية.

 

وفي كلمته أمام اللجنة الخامسة المختصة بوضع الميزانية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أشار الأمين العام إلى تأثر عمليات حفظ السلام وقال لأعضاء اللجنة إن المنظمة تخاطر "باستنفادها لاحتياطيات السيولة النقدية لعمليات حفظ السلام للوفاء بالاحتياجات العاجلة المرتبطة بها". 

 

وحذر الأمين العام من أن المنظمة قد لا يكون لديها ما يكفي لدفع الرواتب في نوفمبر القادم.

 

بعد الاطلاع على مقترحات الميزانية البرامجية لعام 2020، والتي تقدر بنحو 2.94 مليار دولار، ويدخل من ضمنها تخفيض 100 وظيفة أممية، قال غوتيريش إن الخطة تمثل "تفكيرا معمقا على مسارنا في المستقبل، والتزاما عميقا بعملنا المشترك."

 

وأضاف: "ومع ذلك، المنظمة تواجه أزمة مالية حادة. ولأكون أكثر تحديدا، تواجه أزمة سيولة حادة. المعادلة بسيطة: بدون نقود، لا يمكن تنفيذ الميزانية بشكل صحيح".

 

قال غوتيريش إنه في الأسبوع الماضي كان قد اضطر إلى اتخاذ تدابير استثنائية لمواجهة النقص القياسي في السيولة، إذ "لن يكون ممكنا شغل الوظائف الشاغرة، وسيتم تخفيض الرحلات إلى الضرورية فقط، ويمكن إلغاء الاجتماعات أو تأجيلها".

 

وحذر المسؤول الأممي الأرفع من أن هذا لن يؤثر فقط على العمليات في المراكز الرئيسية في نيويورك وجنيف وفيينا ونيروبي، ولكن أيضا على اللجان الإقليمية.

 



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved