*"الثقافة العربية فى مواجهة تحديات العولمة* "
تحت هذا العنوان دعت المحامية ريتا بدر الدين نخبة متميزة من الشخصيات العامة و المثقفين لحضور صالونها الثقافى الشهرى فى الملتقى الثقافى (نادى ساويرس ) جاردن سيتى و كانت ضيفة الصالون السفيرة مشيرة خطاب التي قدمت لها الأستاذة ريتا درع الصالون تقديرا لمسيرتها الرائدة المميزة فى المجال الدبلوماسى و الحكومى ومن الحضور قاضى القضاة المستشار سرى صيام و سفير المغرب احمد التازى و نائبا المحكمة الدستورية العليا المستشارين عادل الشريف و عبد العزيز سلمان و الدكتور فخرى الفقى و زوج صاحبة الصالون المستشار الدبلوماسى محمد ابوزيد و ابنتهما لانا ابوزيد (المجلس القومى للمرأة) و المستشاريين محمد الشناوى وعادل ماجد و عدلى حسين و جمال عليوة و محمد صبري يوسف و رشا الشنوانى و السفيرة رانيا البنا و الدكتور محمد عبد اللاه رئيس جامعة الاسكندرية الأسبق و اللواءات مجدى شريف و محمد جنيدى وأحمد الجوهرى وحرمه أمل و أحمد منصور و حرمه سونيا نجم و محمد عبدالواحد و المخرج الكبير مجدى ابوعميرة و العالم الدكتور محمود الشربينى و الدكتورة ريهام مصطفى ود. عمرو الزناتى و العقيد اسلام الرفاعى بالحرس الجمهوري و المستشار محمود بيرم التونسى و حرمه الإعلامية هالة يوسف و المستشارة عزيزة حلمى و د. رجاء شحاتة و الفنان التشكيلى حسين نوح و الفنان الشاب صابر طه و د.فؤاد العابد و الاعلاميين عائشة عبد الغفار و ايمن عدلى و أمل ابراهيم و هويدا عبد الوهاب و الموسيقار ناجى نجيب و من المغرب سيدة الأعمال انتصار امال و الخبير السياحي ديفيد مرقص.
وقد افتتحت الصالون ريتا بالترحيب و أشادت ببطولات الجيش المصرى الباسل الذى حقق نصر أكتوبر المجيد فى 1973 وقدمت تحية اعتزاز وفخر و اجلال لابطاله الأحياء و الشهداء و استهلت الحديث بموضوع الصالون مؤكدة علي استثمار كل ما هو عقلاني فى ثقافتنا العربية كى تتواكب مع الحداثة و نستقى من الفلاسفة الكبار امثال ابن رشد وابن سينا و أبوبكر الرازى وابن طفيل و غيرهم مع مواكبة العصر و الحداثة و فكما قال الفيلسوف كانط "أن العقل لا يلغى الدين " لذلك نحتاج إلى إبداعات و تطورات متفاعلة و نأخذ من الغرب العلم و التكنولوجيا و لا نأخذ بما لا يتناسب مع قيمنا.
وجاءت كلمة السفيرة مشيرة خطاب مركزة على عدة محاور قائلة إن المنطقة العربية فى مأزق خطير حيث ان الاهتمام بالعلم والأبحاث غير كافي فلابد من اهتمام اكثر بالبحث العلمي والخدمات و التعليم والصحة و المشاركة السياسية و مساحة الرأى فالوصفة للنجاح معروفة بالأخذ بأسباب التقدم وان دول مثل فيتنام و كوريا الجنوبية التى بدأت معنا فى الستينات متقدمة عنا وان الإصلاح الاقتصادى تأخر 50 سنة و لابد من سياسة تستهدف فى المقام الأول الفقراء لا المواطن الغنى أو السائح مع العمل زيادة وعي المواطن و تناولت ما تضمنه دستور 2014 واعتبار التمييز بين المواطنين جريمة وان مصر ملتزمة بالاتفاقيات الدولية التى تصدق عليها و أن حق المرأة و الطفل واضح عما كان عليه الوضع فى دستور 2012.
و قد اكد المستشار سرى صيام علي حديث الوزيرة مشيرة خطاب بوصوله إلى عقولنا ببساطة و إيضاح و قد تطرق سيادة المستشار الي قانون الطفل وتناول ما تضمنه دستور 2014 من أحكام عامة و انتقالية معتبره دستور جديد مستقل متكامل وقد ختم حديثه بقصيدة شعرية تصف انتصارات الجيش المصرى العظيم حازت علي إعجاب الجميع.
و تناول سفير المغرب احمد التازى إسهام الثقافة العربية لمدة خمسة قرون فى الفكر والحضارة الإنسانية مشيدا بابداعات تلك الحقبة حيث كان الفكر العربى متحرر و منفتح يخاطب المستقبل و التحدى الحالى لثقافتنا أن تنخرط فى العولمة و أن ثقافتنا فيها الجانب المادى و الروحى مشددا على التوازن بين المادة و الروح.
و شارك الدكتور فخرى الفقى فى النقاش قائلا عندما تقوى مصر تقوى الأمة العربية وهناك بداية طيبة تحققت خلال 3 سنوات الماضية في الإصلاح الاقتصادي وانعكاسه فى الناتج القومى و انخفاض معدل التضخم من 30% إلى 6 ونصف فى % و الاحتياطات المالية تغطى 9 أشهر بدلا من 3 اشهر و الجنية المصرى يتعافى بفضل الغاز الطبيعى و الاكتشافات البترولية و تحسن الصادرات و التحويلات و شدد علي ضرورة إصلاحات هيكلية فى التشريعات تتضمن منظومة التعليم و الصحة و دور المرأة و الشباب.
واشار المستشار د. عادل ماجد على ضرورة العلم بما يدور حولنا حيث يطلق الغرب مفردات التطرف العنيف بدل الإرهاب و يروج لها بقوة لتفعيل الأمور الخاصة به و يطلق لفظ المتمردين على الإرهابيين فى سيناء و أشار إلى ضرورة انشاء مفوضية المساواة ومنع التمييز واعطي مثال بدولة الإمارات التي أصدرت قانون لمكافحة التمييز ضد المرأة فى حين بعض الجهات تتحفظ عندنا و واشار الي العمل السينمائي فيلم الممر و ما القاه من تآثير وحسن أستقبال.
وشارك الكاتب حسين نوح فى الحوار وأبدى قلقه فيما يجرى فى الشارع و انتشار بعض السلوكيات المنفرة وأهمية التوسع في نشر الفن الراقى سواء فى الأوبرا و غيرها.
من جهتها اشارت د.ريهام مصطفى الافراز الثقافى الجيد يحتاج مناخ من الاستقرار السياسى و الإقتصادى و الاجتماعى و الموجود نتاج طبيعى للمرحلة الصعبة التى تمر بها المنطقة العربية كما كانت أوروبا أثناء مرحلة الحروب.
كما شارك عدد من ضيوف الصالون في الحوار الاعلامى ايمن عدلى و هويدا عبد الوهاب د .فؤاد العابد و المستشارة عزيزة حلمى.