واصلت الليرة التركية هبوطها وسط عمليات بيع دولارات واسعة من قِبل البنوك المحلية التي تسيطر عليها الحكومة في الوقت الذي يرزح فيه الاقتصاد التركي تحت مزيد من الضغوط بسبب غزو شمال سوريا.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم السبت، إن الانخفاض الأخير جاء في أعقاب تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب فيها عن شكوكه بأن الغزو الذي أطلق عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية نبع السلام سيحقق أهدافه في تحقيق السلام.
وأضافت أن الليرة هوت إلى أقل من 5.88 للدولار الأمريكي فيما واصلت السندات الحكومية أيضًا انخفاضها ما أدى إلى ارتفاع العائد عليها.
وأوضحت الوكالة أن تراجع الليرة جاء وسط قيام البنوك التركية ببيع ما يقارب من 3.5 مليار دولار من العملة الأمريكية، لافتة إلى أن الليرة وصلت، أمس الأول الخميس، إلى أدنى مستوى لها من شهر أغسطس الماضي وهو 5.8982 للدولار.
ورأت الوكالة في تقريرها أن الليرة تتعرض لضغوط أيضًا نتيجة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات على تركيا بسبب غزوها شمال سوريا واعتزام قادة الاتحاد الأوروبي مناقشة احتمال فرض عقوبات عليها، الأسبوع المقبل.
وقال التقرير سعت البنوك التي تسيطر عليها الحكومة إلى تخفيف الضغط على الليرة ببيع نحو 3.5 مليار دولار هذا الأسبوع بما فيها حوالي 1.5 مليار دولار يوم الخميس.
ولفت التقرير إلى أن الليرة هي العملة الوحيدة في الأسواق الناشئة التي تعاني من ضغوط شديدة وواصلت الانخفاض.