اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم بعدد من القضايا المحلية والعربية، كان على رأسها تقارير حول طرح شركة أرامكو، ومستجدات الأوضاع في اليمن، والمظاهرات في لبنان والعراق.
أبرزت صحيفة الرياض في صدر صفحتها الأولى، تلقي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لاتصال تليفوني من الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، وجرى خلال الاتصال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأن أمنها واستقرارها.
كما اهتمت الصحيفة، بما أظهره مسح اليوم الثلاثاء، من أن القطاع الخاص غير النفطي بالسعودية نما في أكتوبر بأسرع معدل منذ أغسطس 2015 مع زيادة الأنشطة الجديدة بأعلى وتيرة لها في أربعة أشهر.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات التابع لآي.إتش.إس ماركت في السعودية المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 57.8 في أكتوبر من 57.3 في سبتمبر. وتشير أي قراءة فوق مستوى الخمسين إلى النمو. وتشير النتائج إلى أن الهجمات على منشأتي أرامكو في سبتمبر لم تؤثر على الاقتصاد الأوسع نطاقا. وواصل نمو الإنتاج التسارع، ليسجل توسعا بأسرع معدل في 22 شهرا، مدعوما بزيادة الطلب. ويعتبر المصدر الرئيسي للنمو من السوق المحلية.
وعن الأزمة اليمنية، قالت الرياض، إن اليمن يعيش ظروفًا استثنائية صعبة بعد انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية، وجاء إنشاء تحالف استعادة الشرعية بطلب من الحكومة اليمنية؛ لإنهاء انقلاب الحوثي المدعوم من إيران، وعدم السماح للنظام الإيراني بتطويق المنطقة وتحويل اليمن كبؤرة إرهابية طائفية.
وبدأ التحالف عملياته منذ 2015 فحقق نجاحات متواصلة، كما تمكن من خلالها التصدي للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران وحرر المدن اليمنية، فعلى الصعيد العسكري تمكن التحالف من كبح وخنق الحوثيين وعدم السماح لهم بالتمدد، لكن هذا النجاح قابله اختلاف بين مكونات الشعب اليمني، قبل أن تدعم السعودية والإمارات دعوى لجمع الكلمة وتوحيد الصف، فكان "اتفاق الرياض".
ومع توقيع "اتفاق الرياض" سوف يطوي اليمنيون صفحة مهمة في تاريخهم، وذلك بعد أن أدارت السعودية المفاوضات لحقن الدماء والتوصل لحل سلمي، فقدمت السعودية المصالح الاستراتيجية لليمن لتعزيز أمنها واستقرارها.
وتم تأسيس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في 2018، فانطلق البرنامج بمنهج يشمل البعد الإنساني والتنموي والاقتصادي، في كافة المجالات التي تمس حياه الشعب اليمني.
أما صحيفة الوطن السعودية فصدرت بالاتصال التليفوني بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحث الزعيمان أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.. وألحقت ذلك الصحيفة بتقريرٍ عن أرامكو، وقالت أن الشركة حققت أرباحًا كبيرة خلال الـ9 أشهر المنصرمة. وذكرت إنه فيما أعلنت شركة أرامكو تحقيق أرباح صافية بقيمة 68.2 مليار دولار (266 مليار ريال) خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الحالي، بانخفاض 18% عن الفترة نفسها من العام الماضي، أسهم ارتفاع التكاليف وانخفاض أسعار النفط في تراجع الأرباح خلال هذه الفترة.
ويأتي إعلان الشركة عن حصيلة أرباحها المالية بعد إعلانها أنها ماضية قدما في خططها لإصدار الاكتتاب العام لها، مما يتيح للمستثمرين فرصة امتلاك جزء من أكثر الشركات ربحية في العالم.
أعلنت أرامكو، وهي الأكثر ربحية على مستوى العالم، نيتها الرسمية لطرح حصة من أسهمها للاكتتاب العام. وأكد رئيس مجلس الإدارة ياسر الرميان أن الطرح هو «خطوة مهمة لتحقيق رؤية 2030»، مبينا أن «حصول أرامكو على موافقة هيئة السوق المالية على الطرح العام يعني أن تبدأ عملية الاكتتاب العام للشركة رسميا»، مشيرا إلى أن إدراج أرامكو في السوق السعودية دليل على مكانتها الدولية.
وأعلن أنه سيتم «خلال 10 أيام وضع تقارير المحللين لتحديد النطاق السعري لأسهم أرامكو»، مؤكدا أن طرح أرامكو في سوق الأسهم تداول «دليل على قدرة وعمق أسواقنا المحلية».. ويذكر أن أرامكو تتربع على عرش أكثر شركات العالم ربحية، بتحقيقها أرباحا صافية يومية بلغ معدلها 300 مليون دولار في 2018.
وهذا يترجم إلى تحقيقها أرباحا سنوية خلال عام 2018 بنحو 111 مليار دولار، وهو ما يشكل ارتفاعا بـ46% عن أرباح 2017. وقد بلغت الأرباح الصافية 68 مليار دولار في أول 9 أشهر من هذه العام.
وعن العراق قالت الوطن، إنه قد أدرك العراقيون مقدار العبث الذي تخلفه أصابع إيران على مصير العراق ومكوناته، وهو ما ترجمه الغضب الشديد الذي اندلع في كربلاء ذات الاعتبارات الخاصة جدا لدى الشيعة، والذي توجه نحو القنصلية الإيرانية فيها، حيث حاول المتظاهرون إحراقها، ورفعوا أعلام العراق على جدرانها الخرسانية، قبل أن يرد عليهم حرسها بالرصاص الحي موقعًا أربعة قتلى. على جدران القنصلية سطر المتظاهرون مطلبهم وكتبوا «كربلاء حرة حرة... إيران برة برة»، في تأكيد على رفضهم التدخل الإيراني السافر في شؤون بلادهم.
وبدت تلك الحركة تعبيرًا واضحًا على رفض سيطرة إيران على بغداد (كواحدة من عواصم عربية أربع أعلنت طهران سيطرتها عليها)، مردفة بأن واشنطن تفرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران تشمل نجل علي خامنئي، وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إنها فرضت عقوبات اقتصادية على تسعة أشخاص وشركة مقربة من إيران، ومن بين الأسماء التي ذكرها موقع وزارة الخزانة مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى للثورة، علي خامنئي.
ومن صحيفة اليوم السعودية، كان خبر عن أن المتظاهرين العراقيين احتجوا عند القنصلية الإيرانية، حيث استمر المتظاهرون في كربلاء احتجاجاتهم قرب القنصلية الإيرانية، رغم ما صدر عن وزارة الخارجية العراقية من تعليق على الأحداث بأن "أمن البعثات والقنصليات خط أحمر". ورفع المتظاهرون مجددًا العلم العراقي فوق جدار القنصلية بعدما أنزلوا العلم الإيراني وكتبوا على جدار القنصلية لافتة تقول "عُلِقَت بأمر الشعب".
ومن لبنان قالت الصحيفة، إن متظاهرو لبنان أكدوا على عدم تراجعهم عن إسقاط الحكومة، حيث أكد ناشطون لبنانيون على وقع الاحتجاجات الصاخبة التي تشهدها البلاد، أنه لا ثقة في الحكومة، مطالبين برحيلها وتغيير البرلمان، واستبدالها بحكومة مصغرة من غير الوجوه الحالية.