خرج الرئيس اللبناني ميشال عون في حوار تلفزيوني مثير للجدل والغضب لدى أوساط المتظاهرين في لبنان، حيث بدا أنه منحاز إلى الفئات التي خرج عليها الشعب، وأنه لم يستمع طوال الأسابيع الماضية إلى صيحات المحتجين.
وبحسب "سكاي نيوز"، قال عون إنه لم يتلق أي رد من المتظاهرين على مبادرة الحوار، وأن هناك مشاورات رسمية بشأن تكليف رئيس الوزراء الجديد قد تنطلق الخميس أو الجمعة، وأنه التمس ترددا من سعد الحريري بشأن تولي المنصب مجددا.
وأثار عون الجدل بسبب تصريحاته بشأن تمسكه بوزير الخارجية جبران باسيل، ومساندته لحزب الله اللبناني.
وقال عون إن لا أحد يمكنه وضع فيتو على انضمام جبران باسيل إلى الحكومة، وأن إن القوى الخارجية لا تستطيع أن تفرض عليه التخلص من ميليشيات حزب الله.
وعن المتظاهرين، قال عون:"إذا ما عاجبهم ولا حدا آدمي بالسلطة يروحوا يهاجروا".
وحذر عون من كارثة في حال استمرار الاحتجاجات بشكلها الحالي.
وفي المقابل قطع متظاهرون الطرق في عدد من المناطق احتجاجا على كلمة ميشال عون.
وقال موقع "لبنان 24"، إن عددا من المناطق اللبنانية شهدت تصعيدا تمثّل بقطع للطرق وإحراق الإطارات في خطوة تشير إلى رفض كلام عون.
وأغلق المحتجون الطريق عند تقاطع برج الغزال باتجاه جسر الرينج بالإضافة إلى طريق المدينة الرياضية في بيروت وكل من اوتوستراد: طرابلس - عكار الدولي، المحمرة الدولي، البالما، الجية بالاتجاهين محلة مفرق برجا، اوتوستراد الملولة الدولي واوتوستراد البداوي بالاتجاهين، واوتوستراد العبدة المنية وجسر نهر البارد شمالًا.
كما أقفل المحتجون اوتوستراد نهر الكلب باتجاه مدينة جونية، وطريق زوق مصبح. أما في البقاع فقد اقفل المتظاهرون الطريق عند مفرق قب الياس وضهر البيدر بالاطارات المشتعلة.