نشرت وكالة بلومبرج الأمريكية تقريرا جاء به أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد يتجه إلى تكثيف الجهود لحل أزمتي قطر واليمن خلال المرحلة القريبة المقبلة.

ونقلت بلومبرج عن مسئول خليجي قالت إنه مطلع ولم تذكر اسمه إن الجهود التي تبذلها الكويت لحل الأزمة بين قطر والرباعي العربي تكتسب زخما، في الوقت الذي تساعد فيه بطولة كرة القدم - خليجي 24- على تمهيد الطريق لحل محتمل.

وأضاف المسئول أن الوساطة مركزة حاليا على إصلاح العلاقات بين المملكة العربية السعودية وقطر، وأن الإمارات سوف تنضم لاحقا.

ويأتي ذلك بعدما وافقت الإمارات والسعودية والبحرين على المشاركة في كأس الخليج في قطر في نوفمبر الجاري، بعد أكثر من عامين من قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر.

وقال مسئول سعودي كبير في واشنطن الأسبوع الماضي، إن قطر بدأت أيضًا في اتخاذ خطوات لإصلاح العلاقات مع جيرانها.

وتابعت الوكالة أنه في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لبيع أسهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، تظهر علامات على أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد يحاول حل النزاعات التي ألقت بظلالها على الاستقرار السياسي للمملكة.

وتحقيقًا لهذا الهدف، يكثف الأمير محمد أيضًا جهوده لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في اليمن، حيث تقاتل المملكة وحلفاؤها المتمردين الذين تدعمهم إيران.

وواصل التقرير أن الإمارات العربية المتحدة، الحليف الرئيسي للمملكة العربية السعودية سحبت، معظم قواتها من اليمن في الوقت الذي تسعى فيه إلى تخفيف التوترات مع إيران.

وقال كريستيان أولريشسن، زميل الشرق الأوسط بمعهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، إن التطورات "تشير إلى أن الأزمة تزداد حدة وأن الاتصالات ستصبح تدريجية أكثر انتظامًا ومباشرة. الهجمات على حركة الملاحة البحرية والمنشآت النفطية منذ مايو أعادت تركيز الانتباه على التهديدات الحقيقية للاستقرار".

وأشارت الوكالة إلى أن المحاولات السابقة لحل أزمة الرباعي العربي، مصر والبحرين والإمارات والسعودية، على الرغم من جهود الوساطة التي بذلتها الكويت والولايات المتحدة.

وقال المسئول إن الكويت تلعب دورا محوريا حاليا في في الدفعة الحالية، وحثت المملكة العربية السعودية على المشاركة في الألعاب كبادرة حسن نية تهدف إلى خفض الاحتكاكات.

ولفتت الوكالة إلى أنه قبل الإعلان بفترة وجيزة، ألمح عبد الخالق عبد الله، وهو أكاديمي إماراتي بارز، إلى حدوث تقدم وشيك.

وقال على موقع تويتر "أحضر لكم أخبارا سارة عن التطورات المهمة لحل النزاع في الخليج في وقت أقرب مما تعتقد. حل النزاع في الخليج أمر ممكن وشيك. في الواقع، إنه سيحدث في وقت أقرب مما تعتقدون من خلال الدبلوماسية الرياضية.

وقامت قطر بتأخير انطلاقة البطولة لإصافة الفرق الثلاث المنضمة حديثا للبطولة، السعودية والإمارات والبحرين، لتبدا في 26 نوفمبر الجارين وتنتهي في 8 ديسمبر.