كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي 14 من الشخصيات والنماذج الفردية والجماعية والمبادرات الداعمة للتسامح، في حفل أوائل الإمارات 2019.
وأوضح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن التسامح يمثل أعظم قيمة وهبها الله عز وجل للإنسان، مشيدًا بالنماذج الاستثنائية من أبناء الإمارات ومن يعيشون على أرضها الوطن، في التسامح وإعلاء القيم الإنسانية.
وقال في كلمته " نحن مسؤولون مجتمعًا وقيادات عن نشر وتعزيز قيم التسامح، والمشاركة في ترسيخ النماذج والتجارب التي تجسد هذه القيم".
وتم تكريم 14 شخصية ومبادرة فردية وجماعية على مستوى دولة الإمارات، وشملت قائمة المكرمين كلًا من؛ فريق عمل لقاء الأخوة الإنسانية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وفريق عمل وثيقة المليون متسامح، وكورال صوت التسامح وحمد سعيد الشامسي سفير الإمارات لدى الجمهورية اللبنانية، وفريق عمل قيادات التسامح العالمية وفريق عمل تحالف الأديان لأمن المجتمعات.
كما شمل التكريم ناصر الظاهري المفكر والكاتب ومخرج العديد من الأفلام القصيرة، وهو ابن الإمارات الذي تبنى شعار عام التسامح قولا وعملًا، الأمر الذي انعكس في كتاباته وأعماله وأفلامه، حيث أخرج عددًا من الأفلام القصيرة عن التسامح ليتم عرضها بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح.
وشهد الحفل تكريم المعهد الدولي للتسامح أول مؤسسة متخصصة في نشر الوعي حول التسامح والتعايش والسلام عن طريق التعليم، الذي يمثل منارة إماراتية عالمية لتحقيق التضامن والوحدة بين أفراد المجتمع الواحد، وتعزيز مفاهيم المساواة والعدل والحرية، وقد تسلم الدرع سعادة الدكتور حمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد.
وشمل التكريم قاعة الأديان في متحف اللوفر أبوظبي، التي جسدت مفاهيم التسامح من خلال مقتنيات تنتمي لديانات مختلفة تتضمن نصوصًا دينية ومخطوطات تؤكد على التاريخ الإنساني المشترك والتسامح بين الحضارات والأديان، وقد تسلم الدرع معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
وتم تكريم القس آندرو تومسون مؤلف كتاب ثقافة التسامح، الذي يروي قصص العيش بانسجام وسلام بين شخصيات مختلفة على أرض الإمارات، ويحتفي بثقافة التسامح والتفاهم بين 10 أديان.
وشمل التكريم متحف زايد غاندي الرقمي، الذي يروي أسمى قصص التسامح التي رسخها مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي، حيث يحتفي المتحف بقائدين عالميين، ساهما في بث روح التسامح والوئام بين الشعوب، فيما تترأس فريق العمل من دولة الإمارات معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومن جمهورية الهند سعادة بافان كابور سفير جمهورية الهند لدى الدولة.
وشهد حفل أوائل الإمارات تكريم فريق عمل برنامـج التسـامح والتعايـش برئاسة سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي يركز على تأصيل ثقافة التسامح والتعايش، من خلال ربط مبدأ التسامح بالهوية الوطنية الإماراتية.
وتم تكريم ساجي تشيريان رجل الأعمال الهندي المسيحي الذي خط سطرًا في حكاية التسامح الإماراتية، بتشييد مسجد مريم "أم عيسى" في إمارة الفجيرة لإخوته في الإنسانية، ليسهل عليهم الوصول لأقرب مسجد، في لفتة هدفت لرد جزء من جميل الإمارات التي قضى فيها عقودًا من حياته.
يذكر أن مبادرة أوائل الإمارات تهدف إلى تعزيز النماذج الإماراتية المتميزة في المجالات المختلفة وتسليط الضوء على إنجازاتها.