أكد محمد الصبان المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي السعودي ، أن المملكة العربية السعودية قد تحملت خلال العامين الماضيين أكثر مما التزمت به أمام أوبك فيما يختص بتخفيض إنتاجها، وكانت تعلم أن هناك دول أعضاء لم تلتزم بالتخفيض الضئيل، التي تم الاتفاق عليه في إطار الأوبك.
وحذر المستشار النفطي، في تصريحات صحفية ل"سبوتنيك الروسية "أن تلك الأوضاع لن تستمر طويلا وان المملكة لن تواصل تحملها عبء تخفيض إنتاجها في الوقت الذي تزيد بعض الدول الأعضاء من إنتاجها، مشيرا الي أن هناك أربع دول أعضاء على الأقل لا تلتزم بما تم الاتفاق عليه مثل دول روسيا ونيجيريا والعراق وغيرها.
.
وأوضح المستشار النفطي الدولي، محذرا : إن عدم الالتزام بالتخفيض من جانب الأعضاء، وفي حال عدم الانصياع ستقوم السعودية بإغراق الأسواق بالنفط إن لم يكن هناك انضباط من جميع الدول الأعضاء".
وكانت دول "أوبك+" قد اتفقت في بداية يوليو الماضي على تمديد خفض إنتاج النفط لـ9 أشهر أخرى في مسعى لدعم أسعار الخام، في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي ضعفا وارتفاعا في الإنتاج الأمريكي من الخام.
وتقرر تمديد تخفيضات الإنتاج في الاتفاق، الذي تقوده روسيا والسعودية، بالشروط نفسها، أي أن دول "أوبك+" ستخفض مجتمعة إنتاجها النفطي حتى أبريل 2020 بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من الخام.
وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع السادس لدول "أوبك+" في فيينا، إن الدول المشاركة في الاتفاق صوتت بالإجماع لصالح تمديد التخفيضات.
وأشار إلى أن الموقف المشترك لروسيا والسعودية كان محوريا في اتخاذ قرار التمديد، مضيفا أن دول "أوبك+"، المتكونة من 24 دولة، وقعت ميثاق تعاون طويل الأجل في سوق النفط.
وعن مدى امتثال دول "أوبك+" للاتفاق، قال الوزير الروسي إن نسبة الامتثال بلغت في شهر مايو الماضي 163%، مشيدا بدور السعودية، التي تعد أحد أبرز منتجي النفط في العالم، في هذا المجال.
أما عن موعد الاجتماع القادم لـ "أوبك+"، فأشار نوفاك إلى أن دول "أوبك+" اتفقت على عقده في أبو ظبي بالإمارات في شهر ديسمبر المقبل.
ويخفض تحالف "أوبك+"، إمدادات النفط منذ 2017 لمنع انخفاض الأسعار وبهدف امتصاص التخمة الزائدة من الأسواق وبث الاستقرار في سوق النفط.