فقد أحد الطلاب السعوديين في المرحلة الابتدائية الأمل بأن يتمكّن، من اللحاق بالاختبار هو وأخته التي تدرس في المرحلة الابتدائية؛ نتيجة تأخر الشخص المكلف بتوصيلهم للمدرسة في ظل سفر الأب والظروف التي تعيشها الأسرة.
إلا أن إنسانية رائد مدرسة ابن حجر العسقلاني، سلطان بن ربيع العبيري، الابتدائية في حي العرجان على طريق المدينة، ونباهة زوجته قائدة مدرسة أروى بنت أُنيس الابتدائية للبنات في ذات الحي؛ أنقذتا الموقف وتمكّن الطالب وشقيقته من اللحاق بالاختبار.
وتفصيلًا: تحدّث "العبيري" عن القصة في حديث لـ"سبق" أثناء تكريمه وزوجته من قبل مدير تعليم تبوك، بقوله: "بعد تفقدي الغياب بداية الاختبار تبيّن لي وجود طالب لم يحضر، وبنفس اللحظة تلقيت اتصالًا من زوجتي، وهي قائدة مدرسة في نفس الحي، تفيد بأن إحدى طالباتها تغيبت عن الاختبار على غير العادة، ومن الممكن أن لا تجد من يُحضرها للمدرسة.
وأضاف: علمت بأن الطالب الغائب لدينا شقيقها، فتوجهت بنفسي لمنزلهما مستعينًا بأحد الجيران الذي دلني على المنزل، وبالفعل وجدت الطالب وشقيقته قد استعدّا للحضور ولم يجدا من يحضرهما للمدرسة، فأحضرتهما معي وأنزلنا الطالبة أولًا في مدرستها ولحقت باختبارها، وكذلك شقيقها الذي أدرك اختباره بصحبتي، وعندما عدت وبصحبتي الطالب شاهدت فرحة زملائي المعلمين بتمكّن ابنهم الطالب من اللحاق بالاختبار قبل خروج الطلاب من لجان الاختبارات.
من جهته ثمّن مدير عام التعليم بمنطقة تبوك، إبراهيم بن حسين العُمري، هذا الموقف الإنساني النبيل لقائد وقائدة المدرستين، داعيًا كل المعلمين والمعلمات إلى أن يستشعروا دورهم التربوي والأبوي ومراعاة الجانب الإنساني، وهو أحد الجوانب التي تُميّز رسالة التعليم.