أكد أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، أن بناء سلام حقيقي ومستدام للبشرية لا يأتي عن طريق العنف أو استخدام القوة العسكرية التي من شأنها تعقيد هذا الصراع بل يأتي الحل الأفضل عبر تعزيز ثقافة التسامح بين الناس وبين الأمم والشعوب واعتماد سياسة القوة الناعمة التي أصبحت محط أنظار واهتمام الكثير من البلدان على المستوى العالمي.
وقال أحمد بن محمد الجروان، في كلمة له، فى الاجتماع الأول للجمعية العمومية للمجلس العالمي للتسامح والسلام، إن الجمعية العمومية للمجلس تقوم على أهداف سامية وقيم نبيلة وتشكل قيمة عالية جدًا للإنسانية، مشيرا إلى أن مشاركة الأعضاء بتجربتهم الطويلة والغنية في مجال التسامح والسلام ستخلق جمعية عمومية قادرة على التغلب على جميع التحديات التي تواجه السلم في العالم، معربًا عن التطلع إلى رؤية مساهمات الأعضاء القيمة وتلقي توصياتهم التي ترسم الطريق لعالم التسامح والسلام.
جاء ذلك، بحضور الجروان وفيرناندو نيجراو، نائب رئيس البرلمان البرتغالي، والبروفيسور كارلوس سليما، رئيس أكاديمية العلوم بلشبونة، وموسى عبد الواحد الخاجة، سفير الدولة لدى البرتغال، وعدد كبير من سفراء الدول المعتمدين في لشبونة والفاتيكان والمنظمات الأممية والدولية ومنظمتي اليونسكو وتحالف الحضارات التابعتين للأمم المتحدة والجامعات والأفراد العاملين في مجالات التسامح والسلام حول العالم.
وأضاف أحمد بن محمد الجروان في كلمته أنه لوحظ في الوقت الحاضر أن العديد من الدول تسعى إلى تحقق السلام والاستقرار والسعادة لجميع البشر، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العقيدة والدين، مشيرًا إلى الجهود المضنية التي يبذلها المجتمع الدولي لمنع النزاعات والصراعات الدولية والإقليمية على مدى العقود الماضية، التي تسببت في وفاة الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم.
من جانبه، ألقى سفير الدولة لدى البرتغال كلمة في الاجتماع، أعرب خلالها وبصفته ممثلًا لدولة الإمارات عن فخره بحضور الاجتماع.
كما ألقى الشيخ الدكتور عبد الحميد متولي، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل، كلمة شدد خلالها على أن طريق العلم هو الطريق الصحيح إلى نشر التسامح والسلام.
وشهد الاجتماع عددًا من أوراق العمل والمناقشات التي سيتمخض عنها توصيات تقدمها الجمعية العمومية في ختام اجتماعاتها.
وفي نهاية الاجتماع، كرم مانويل بيشيررا، رئيس معهد التعاون البرتغالي العربي، أحمد بن محمد الجروان تقديرًا لجهوده العالمية لنشر التسامح والسلم في أنحاء العالم كافة، وسعيه نحو نشر ثقافة التسامح ومواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة.