تستعد إيران للعقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب عليها، التي ستكون حيز التنفيذ في بداية الشهر المقبل، شهر نوفمبر، الأمر الذي سيضرب اقتصادها في مقتل وخاصة ما يتعلق بالنفط.
وفي نفس السياق، نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا جديدا قالت فيه إن الرئيس الأمريكي يرغب من قراره بفرض العقوبات الأمريكية على إيران، الحفاظ على أسعار النفط العالمية منخفضة.
وقالت المجلة إن قرار ترامب جاء عقب اعتراضه بشكل مستمر على الارتفاع الجنوني في أسعار النفط خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو ما تسبب في اعتراض كبير من ترامب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وهاجم ترامب منظمة الأوبك، في العديد من المناسبات بسبب ارتفاع أسعار النفط بشكل جنوني، وهو ما أسفر عن قراره بفرض هذه العقوبات من جديد على إيران.
ورجحت المجلة أن يلوم ترامب نفسه عقب هذا القرار، بالرجوع إلى الماضي، في عام 2011، السنة التي سبقت تطبيق عقوبات دولية مؤلمة على إيران بسبب برنامجها النووي، صدرت إيران 6 ملايين برميل نفط في اليوم، وهو رقم يتضمن كميات مكثفة من النفط، ثم خفضت العقوبات هذا الرقم إلى ما يزيد قليلًا عن 1.4 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2014، وانتعشت مرة أخرى عقب إلغاء العقوبات على إيران في عام 2016، وتجاوزت 8 ملايين برميل يوميا في أبريل 2018، أي قبل شهر من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وأعلنت فرض عقوبات جديدة. منذ ذلك الحين ، انخفضت صادرات النفط الإيرانية بحدة.
وقالت المجلة إن من أهم الأسباب وراء ارتفاع أسعار النفط في العالم أجمع، هو القرار الأخير لترامب بفرض عقوبات على إيران، والانسحاب من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في عام 2016، وهو ما ظهر داخل الأسواق المحلية الأمريكية، حيث ارتفعت أسعار المحروقات في الداخل الأمريكي بشكل كبير عن السنوات الماضية.
وأضافت أنه كلما زادت الولايات المتحدة من تشديد الخناق على إيران، كلما كان من الصعب منع الأسعار من الارتفاع أكثر.