إنطلاقاً من غيماني بدور رجال الاعمال المقتدرين في المساهمة بالمشاريع الاجتماعية التي تهدف الى توفير راحة المواطن، والى جانب مساندة القطاع العام في سد احتياجات المجتمع فقد حرصت منذ سنوات طويلة على رصد جزء من أرباح المؤسسة لمساعدة الأسر الضعيفة الدخل شهرياً الى جانب تبرعنا الدائم للجمعيات الخيرية العديدة في البحرين؟

تأسيس مركز محمد المؤيد لمكافحة الادمان على الكحول و المخدرات:

علمت من الدكتور راشد فليفل وكيل وزارة الصحة في إحدى المناسبات الخاصة ان وزارة الصحة تفكر في إنشاء مركز لمعالجة الادمان على الكحول و المخدرات ,إلا ان ميزانية الوزارة لذلك العام لم تكن تسمح ببناء مثل ذلك المركز, رغم أهميته للقضاء على انتشار المخدرات بين الشباب البحريني.

   وكنت انا ابحث عن مشروع اجتماعي او صحي لإساهم في إنشائه على ان يسد احتياجات المواطن البحريني, ويبقى كذكرى تحمل اسم أبني المرحوم محمد الذي رحل عنا مقتولاً بسكين غارة لمجرم لم يرحم شبابه فقتله دون سبب يوم وصوله الى لبنان لقضاء اجازته السنوية مع أمه وأخوته ولم يكن حينذاك يتجاوز السابعة عشر من عمره وكان رحيله فاجعة هزتنا بعنف وتمنينا ان لا يصاب بها والدان لشدة ما عانينا من حزن و اسى خفف من وقعها المؤلم إيماننا بالله و مرور الزمن لذلك لم نجد انا و زوجتي عائشة أفضل من انشاء مركز لمعالجة الادمان على الكحول و المخدرات لانقاذ الشباب من الوقوع في براثن هذه المواد السامة ليعودوا الى آبائهم أصحاء قادرين على ان يعيدوا بناء حياتهم بعزيمة و ايمان و يكونوا مواطنين صالحين في بلادهم وبعد عامين استطعنا انشاء هذا المشروع بعد ان بلغت تكاليفه –(( 155,000 دينار)) (مائة و خمسة و خمسون ألف دينار) وقام وزير  الصحة السيد جواد سلم لعريض بافتتاحه رسمياً في 5 يناير (1989م).

   و الواقع أنني لم اقصر مشاركتي في الاعمال الاجتماعية بالمال فقط وانما من خلال جهودي الشخصية التطوعية الى جانب مساهمتي في انشاء بعض المشاريع لاقتصادية الوطنية لخبرتي الطويلة في هذا المجال و السبب يدفعني الى القيام بذلك هو ايماني بدوري كمواطنبحريني يعيش على ارض البحرين و يتمتع بخيراتها و عليه واجب هو الهمل من اجل تقدمها في كل مجال من مجلات الحياة.

إنشاء بنك البحرين الوطني:

طلبت مني في عام (1956م) شركة نفط قطر من خلال فرع لها في البحرين بضاعة بلغت قيمتها حوالي ((800 ألف دولار)) ( ثمانمائة ألف دولار )) , لذا توجهت الى البنك الشرقي وكان هذا البنك مع البنك البريطاني هما البنكان الوحيدان في البحرين و بينهما اتفاق حول اسعار العمولة و بما أنني طلبت فتح اعتماد فقد طلبن مني مدير البنك الشرقي عمولد قدرها 1% على ثمن البضاعة لكنني جادلته في الأمر و طلبت تخفيض العمولد الى 2/1% موضحاً ظروفي بان العملية كبيرة ز ربحي منها لا يزيد عن 10 % لكنه رفض أيضاً لذلك قلت لنفسي:

(لماذا لا نفكر نحن تجار البحرين في تأسيس بنك وطني؟ سيبدأ صغيراً في بادئ الأمر لكنه سيكبر و يتطور و قد يصبح فيما بعد بنكاً عالمياً).

   ذهبت الى تجار البحرين أناقشهم في الامر و اذكر منهم السادة احمد كانو و حسين يتيم و يوسف اكبر رضا وأحمد فخروا و الحاج خليل كانوا و الحاج منصور العريض و الأخ محمد المحروس وبعد عدة مناقشات بيننا اتفقنا على ان نطلب رخصة انشاء بنك بحريني و فاتحنا بالموضوع مستشار حكومة البحرين في ذلك الوقت لكن المستشار عبر عن مخاوفه من فشل المشروع قائلاً:

(( ان تأسيس بنك ليس بالأمر السهل ستقع على كاهلكم مسئوليات كبيرة, و ستكونون ملزمين امام القانون فيما لو فشل المشروع)).

رددت عليه قائلاً:

(( لكل شيئ بداية يا سعادة المستشار و نرجو ان يكون تأسيسنا لبنك وطني عملاً طيباً لبلادنا)).

إلا ان المستشار رفض ان يؤيد الفكرة فلجأنا الى المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين انا و الحاج منصور لعريض و يوسف اكبر و أحمد فخروا, ورحب بفكرتنا إلا انه رأى أن يجتمع بمستشار الدولة و دائرة الاعتماد البريطاني للاتفاق حول هذا الموضوع,نظراً لولع البحرين حتى ذلك الوقت تحت الحماية البريطانية, و البنكان المتواجدان في البحرين بريطانيان.

   ورغم محاولة المستشار إقناع الشيخ سلمان من أجل أن يرفض هذه الفكرة ,إلا أن سموه رحمه الله رفض الإصغاء إليه وقال له (( ان اهل البحرين يريدون تأسيس بنك وطني للبلاد, وهو مشروع تجاري جيد لا صلة له بالسياسة و المؤسسين سيكونون مسئولين امام القانون لذا سأقف الى جانبهم بحكم كوني حاكماً للبلاد)).

   وبعد ثلاثة شهور جاء الرد من الشيخ سلمان متضمناً قبوله تأسيس البنك لكنه طلب منا ان نبدأ على نطاق ضيق وان يكون معنا بنك بريطاني ذو خبرة في ادارة البنوك و وافقنا على هذا الرأي لام مجال الاعمال المصرفية و التعامل بها امراً يحمل مخاطر اقتصادي عديدة إذا لم تتبع الاسلوب الصحيح و اتفقنا على ان يذهب بعض الاعضاء ليعرضوا الفكرة على بنك (( كريندليز لميتد)) للاشتراك معنا لذا وافق البنك على ان يأخذ 25% من الاسهم و يرسل مندوبين خبراء لإدارة البنك تحت اشرافه وعلى هذا الاساس تم تأسيس ((بنك البحرين الوطني)) الذي بدأ برأسمال محدود قدره  (( 1,000,000 ديناراً)) (( مليون دينار )) مدفوعاً منها  (( 500,000,000دينار)) (( نصف مليون دينار)).

   كان بنك كريند ليز لميتد قد أشترى 25% من قيمة الاسهم كما تم بيع 25% من تلك الاسهم على الشركات الاجنبية الموجودة في البحرين.أما 50% منها فقد تم بيعها على المواطنين ومن ضمنهم نحن أعضاء مجلس ادراة البنك المؤسسين الثمانية.

   ولم تكن حكومة البحرين قد اشتركت معنا حتى ذلك الحين في رأسمال البنك إلا ان الشيخ سلمان رحمه الله رغبة منه في دعم  هذا البنك الوطني قام بشراء عدد من الأسهم ووزعها على أبنائه.

   وقام بنك كريند ليز لميتد بنرشيح شخص كان يدعى (( سبارت)) ليكون أول مدير للبنك.

   وهكذا بدأ بنك البحرين الوطني بمدير أجنبي في شقة ببناية الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة  المطلة على شارع الخليفة وكانت أعماله تجري على نطاق ضيق و صغير لاننا كنا نعمل بحذر شديد خوفاً من وقوع مالا يحمد عقباه و بعد خمس سنوات من تأسيس البنك تكرم سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البلاد بمنحنا أرض تطل على شارع الحكومة أسسنا عليها القسم الجنوبي من البنك الحالي الذي تكلف بناؤه ((100 ألف دينار)) ((مائة ألف دينار)) وقام ببنائه المقاول اللبناني المرحوم إنطوان جناوي الذي كنت وكيلاً له في البحرين وكنت ايضاً وكيلاً للمهندس الاجنبي الذي قام بتصميم المبنى و يدعي ((ريتشي)).

وفي عام (1976م) بدأ مجلس ادارة البنك في بناء القسم الجديد الذي اطلق عليه اسم ((البرج)) وكان مؤلفاً من 16 طابقاً وقدرت تكاليفه بحوالي ((خمسة ملايين دولار)) .

   بعد سبع سنوات من تأسيس البنك ألمت به نكسة اقتصادية تمثلت في اقراض مدير البنك ((سبارت)) بعض تجار مبلغ مالية دون مراجعة أعضاء مجلس الادارة مما ادى الى ارتباكه اقتصادياً إلا ان المبالغ المقروضة لم تكن ضخمة جداً لحسن الحظ لذلك تجاوز البنك الازمة و طلب مجلس الادارة من سبارت ان يقدم استقالته من منصبه و بعد عدة سنوات اقترحت حكومة البحرين على مجلس الادارة ان يعين مدير بحريني هو السيد ((نور الدين عبدالله نورالدين )) بالاضافة غلى مدير أجنبي ليقوم بتدريبه على كيفية ادارة البنك ليحل مكانه فيما بعد لقد أصبحنا اليوم أصحاب خبرة الى حد ما في المداولة المصرفية كأعضاء مجلس إدارة لهذا البنك و مادمت قد تطرقت في حديثي إلى مجلس ادارة بنك البحرين الوطني فإن من الضروري ان أذكر بإن اول رئيس لهذا المجلس كان المرحوم يوسف كبر علي رضا الذي كان من رجال الاعمال و يتمتع بخبرة في كيفية استثمار الأموال وبعد وفاته تم انتخاب نائبه الحاج المرحوم خليل ابراهيم كانو خلفاً له كرئيس لمجلس ادارة البنك.

   و في عام (1973م) و بعد أن توسعت اعمال البنك رغبت حكومة البحرين في دعمه إقتصادياً فقامت بشراء اسهم بنك كريند ليز لميتد و اسهم الشركات الاجنبية التي وصلت في مجموعها 49% من اسهم البنك وبذلك دخلت حكومة البحرين كمساهمة في نصف رأس المال.

   وارتفع بذلك رأسمال بنك البحرين الوطني ليصبح ((2,000,000 مليون دينار)) ((مليون دينار)) بدلا من ((1,000.000 مليون دينار)) و عندما تم تعيين السيد محمود العلوي كعضو مجلس إدارة ممثلاً عن الحكومة رشح السيد أحمد كانو ليكون رئيساً للبنك بدلاً من الحاج خليل كانو وتم تعييني كنائب للرئيس حتى اليوم وبحكم كوني في هذا المنصب فقد كنت من الناصحين في مجلس إدارة البنك بتوجيه جزءاً من أرباحه السنوية الى المساهمة في المشاريع الاجتماعية الخيرية العديدة في البحرين.

   وبالفعل قام بنك البحرين الوطني بتشييد دار للعجزة في مدينة عيسى بتكلفة مادية بغلت (( 500 ألف دينار))(( خمسمائة ألف دينار)) و قدمها كهدية الى وزارة العمل و الشئون الاجتماعية و قام البنك كذلك بالتبرع بمختبر علمي كامل لجامعة البحرين حيث بلغت تكاليفه (( 100 ألف دينار)) (( مائة ألف دينار)) و انتهى مؤخراً من بناء مستوصف صحي بمدينة الحد بتكلفة مادية قدرها (( 1,200,000 دينار)) ((مليون ومائتي الف دينار))  ليتبرع به الى وزارة الصحة تطبيقاً لخطته السنوية بتخصيص جزء من أرباحه السنوية للمساهمة في المشاريع الوطنية الاجتماعية و الصحية التي تسد احتياجات المواطن البحريني.

   كما تم تعييني بصفتي نائباً لرئيس البنك في عدة بنوك دولية يملك بنك البحرين الوطني اسهماً بها مثل بنك (فراب الفرنسي) و هو عربي فرنسي تأسس في باريس وكان رئيسه الاخ ((عبدالعزيز الصقر)) كما تم تعيني من قبل البنك في (( المصرف العربي الدولي للاستثمار)) نظراً لما لدي من خبرة في مجال التجارة و الاعمال المصرفية.

   لقد اتسعت اعمال بنك البحرين الوطني وتوطد أقتصاده في فترة زمنية لا تتجاوز الثلاثين عاماً و اصبح بنكاً قوياً مرتكزاً على اسس قوية ومتينة تعود أسبابها الى:

أولاً: تشجيع المسئولين في الدولة.

ثانياً: ازدهار اقتصاد البلاد و الحركة العمرانية المتطورة.

ثالثاً: إخلاص العاملين على أدارة البنك وتصريف شئونه.

رابعاً: الخدمات المخلصة التي يقدمها اعضاء مجلس الادارة الذين كرسوا جهدهم لخدمة هذا المصرف بإسلوب وطني نظيف.

   واليوم يبلغ رأسمال بنك البحرين حوالي((28 مليون دينار)) ((ثمانية و عشرون مليون دينار)) ,ألى جانب احتياطي قوي يماثل هذا أوالمبلغ او يزيد عليه ويشكل دعامة قوية لاقتصاد البحرين.

إنشاء نادي الروتاري:

اجتمعت في عام (١٩٦٠م) بعدد من الاصدقاء اذكر منهم الشيخ (( محمد بن مبارك الخليفة)) و زيرالخارجية الحالي و الأخ ((محمد علي الحسن)) و مدير شركة بابكو المستر (( جوزيف سن)) ((رايت)) الذي كان يعمل كمدير لمكاتب (( علي بن عبدالرحمن الوزان)) و المرحوم (( راشد بن خليفة  )) لنتباحث في امر انشاء نادي الروتاري و نختار اليوم المناسب  لنا لنجتمع فيه على وجبة غذاء على أساس أن يدفع كل شخص للفندق حسابه بنفسه ولم نكن عندما أسسنا هذا النادي التابع لنادي الرتا،ري الدولي نزيد عن أثنى عشر عضواً بينما يصل عدد أعضائه اليوم الى حوالي سبعين عضواً وكان أول رئيس للنادي الشيخ محمد بن مبارك الخليفة أما أنا فقد أصبحت ثالث رئيس لنادي الرتاوري و كل رئيس ينتخب لا تتكرر  رئاسته مرة آخرى إلا إنه يستطيع أن يكون عضواً عاملاً بالناديوكانت العادة قد جرت على على ان يقيم نادي الرتاوري حفلاً خيرياً كل ثلاثة  أشهر يدعي له جميع أعضاء النادي و زوجاتهم.

   واعتقد ان لنادي الرتاوري دور مميز في دعم النشاطات الخيرية من خلال ميزانيته المحدودة حيث يقوم بالتبرع لشراء معدات لمساعدة المعوقين في تيسير أمور حياتهم ثم يقوم بإهدائها الى (( جمعية الحراك الدولي)) الى جانب بعض الأعمال الخيرية الأخرى.

تأسيس جمعية الهلال الأحمر البحريني:

   كنت أحد المساهمين في تأسيس جمعية الهلال الأحمر البحريني عام (١٩٧٠ م)  

  وقد تولى أول عام رئاستها ((د. علي فخرو)) وزير التربية و التعليم الحالي ثم أصبحت أنا رئيساً للجمعية  ثم تولى رئاستها وزير الاعلام الحالي (( طارق المؤيد)) و هكذا تتغير الرئاسة بها كل عدة أعوام و قد عاد إلى رئاستها مرة آخرى د.علي فخروا.

   وكما نعلم تطورت أعمال هذه الجمعية كثيراً و قد تنوعت بين اعانة المحتاجين في مواسم رمضان و الأعياد و تخصيص مساعدات شهرية للأسر الفقيرة كما انها  تقوم بأعمال اجتماعية كثيرة أخرى مثل تعليم التفصيل و الخياطة للأسر الضعيفة  الدخل لتصبح تلك الأسر منتجة تعتمد على نفسها وكان سمو الشيخ عيسى بن سلمان الخليفة قد تبرع بأرض للجمعية من أجل تأسيس المقر الجديد عليها حيث قام سموه بافتتاحه في احتفال رسمي بحضور سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ولا زلت حتى اليوم عضواً في هذه الجمعية أدفع اشتراكي السنوي و أساهم في أعمالها الخيرية العديدة.

لجنة دعم البحرين للمجهود العربي:

   لازلت أمارس نشاطي في لجنة دعم البحرين للمجهود الحربي التي يرأسها الشيخ (( عبدالله بن خالد آل خليفة )) الذي تم تعيينه من قبل المسئولين في الدولة.

   تستمد هذه اللجنة رصيدها المادي من نسبة محددة من دخل مؤسسة السنما و بيع الطوابع و نسبة من دخل البنزين المستهلك في البلاد ويقوم أعضاء هذه اللجنة بتصريف هذه الأموال للأعمال الخيرية المتمثلة في الكوارث التي تقع لبعض الدول من برد شديد او جفاف زو حروب، إلا أن في بعض الاحيان تقل الازمات في الدول الاخرى فيصبح لدى اللجنة فائضاً مالياً لذلك اقترحت على أعضاء اللجنة من خلال كوني عضواً ممن أعضاء الجمعية و أميناً لصندوقها ان ننفق هذا المال على المشاريع الاجتماعية مادياً لتستمر في أداء خدماتها ، مثل مشروع محو الأمية وتكملة مسجد أحمد الفاتح و بيت القرآن ، ومد بعض المدارس الحكومية بالمكيفات لتوفير جو مريح لطلبة البحرين، كما قامت اللجنة بشراء آلة متخصصة لمعالجة أمراض الكلى بمستشفى الدفاع العسكري بتكلفة مادية قدرها (( ٥٠ ألف دبنار)) ((خمسون ألف دينار)) كما ساهمت في مشروع مركز معالجة العقم خصوصاً وان خدمات هذا المستشفى لا تقتصر على العاملين في وزارة الدفاع و الداخلية، وانما يستفيد منها كثير من المواطنين في البحرين.

   وسواء زن قدمت عمل الخير من مالي الشخصي أو من خلال أعمالي الاخرى التي يصب معظمها في المجال التطوعي ، فأنني أؤمن بأني أقوم بعمب وطني خيري ، وأساهم مع غيري من المواطنين في تطوير مجتمعي فأرضي بذلك ربي و ضميري.

   و الحياة في نهاية الامر طريق قصير نهايته حتمية سواء بالنسبة للغني أو الفقير و ما  على الانسان إلا أن يعمل و يجتهد لقضاء مصالحه ، لكن على جميع المواطنين أن يتكاتفوا مع المسئولين من أجل تقدم و رقي وطننا العزيز البحرين.