تعهد البنك المركزي الصيني الأحد بضخ 1.2 تريليون يوان صيني (174 مليار دولار أمريكي) في الأسواق المالية غدا الاثنين كجزء من جهود الجهات التنظيمية لتخفيف حدة تقلب الأسواق عندما تفتح على خلفية تفشي جديد لفيروس كورونا.
وأشار البنك - وفقا لما نقلته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية- إلى أن "سيولة النظام المصرفي بالكامل ستكون زيادة 900 مليار يوان عن نفس الفترة من العام الماضي"، موضحا أن الضخ سيكون عبر عمليات إعادة الشراء العكسي في 3 فبراير لضمان إمدادات السيولة الكافية في الأسواق المالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الضخ المالي يأتي ضمن 30 إجراء أعلنتها عدة سلطات صينية خلال عطلة الأسبوع لتعزيز اقتصاد البلاد من العرقلة التي تسبب فيها تفشي فيروس كورونا، الذي تسبب في مصرع 304 أشخاص وإصابة أكثر من 14,380 شخص بالوباء.
وأوضحت الصحيفة أن المستثمرين في مدن شانغهاي وشنجن يستعدون لعودة متوحشة لأسواق التداول المالية عندما تستأنف عملها غدا الاثنين للمرة الأولى منذ انقطاعها بمناسبة أعياد السنة القمرية في الصين.
من جانبها، ذكرت هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية اليوم إن تفشي كورونا سيخلف تأثيرا قصير المدى على أسواق البورصة مؤكدة أنها ستكون مستعدة لمواجهة أي "شذوذ" قد يحدث في الأسواق بسبب الفيروس.
وأعلنت الهيئة - حسب ما نقلته الصحيفة - أنها تدرس الكشف عن أداة تحوط في الأسواق المالية للحيال دون وقوع أي ذعر في الأسواق، والتي تعتبر أداة ضمان للمستثمرين في مواجهة تقلب الأسعار المتوقع، كما ستعلق التداول في العقود الآجلة خلال فترة المساء بداية من غدا الاثنين.
جدير بالذكر أن السلطات الصينية اتخذت عدة إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا مثل قيود على السفر جوا وعبر القطارات ما أدى إلى انخفاض كبير في أعداد المسافرين، وتخفيض ساعات العمل، وتقييد أماكن الترفيه.