معاناة جسدت حال الكثير من الشباب المخترعين في الوطن العربي.. لشاب سعودي بدأ رحلته من الصفر باختراع أداة لرفع مستوى سلامة وكفاءة العامل، لكنه لم يقابل إلا بالرفض من جميع الشركات، لكن بسعيه ومثابرته تهافت عليه اليوم جميعها للاستثمار في اختراعه العبقري.
تداول رواد موقع التغريدات تويتر مقطع فيديو لـ«محمد القاسم» أستاذ مساعد كلية الدراسات التكنولوجية السايوير بودكاست يتحدث فيه عن تفاصيل اختراع د. «حسن البلوي» الذي عاد عليه بالملايين رغم رفضه في البداية.
يتمثل الاختراع في جهاز مثبت بـ "خوذة عمال البناء المعروفة" لكنها مزودة بتقنيات تكنولوجية عالية الدقة، إذ يتصل الجهاز بشبكة لاسلكية تمكنك من تحديد موقع العمال والأشياء التي يقومون بها في كل مكان بالموقع.
بل يزودك الجهاز بإحصائيات منتظمة عن إنتاجية العمال، والأقوى أنه ييسر عملية التعرف على العامل عند الدخول إلى الموقع وتسجيل حضوره، مما يوفر على الشركات مبالغ طائلة لزرع ماكينات وكروت دخول.
وأطلق على الاختراع اسم " #Wake_cape"، جدير بالذكر أن البلوي بدأ كفرد ثم أنشأ شركته الخاصة وبدأ يذيع صيته، إذ يمتلك اليوم 3 مكاتب يعمل بهم 40 موظفًا، بل وتخطى حجم الاستثمار في اختراعه الـ20 مليون دولار من كبرى الشركات.
هل يؤثر الاختراع على الدماغ؟
وبسؤال البعض للبلوي عن تأثير الاختراع على الدماغ بارتدائه لأوقات طويلة، أكد أنه لا يوجد أي تأثير على الدماغ، فالأداة في الأصل تعمل على موجات في نفس تردد موجات سماعات البلوتوث.
ولكن بتأثير أضعف عدة مرّات، "فلك أن تتخيل أثر لبس الخوذة لمدة ٢٤ ساعة = لبس سماعة بلوتوث لمدة لاتزيد عن ٢٠ ثانية لأن الخوذة في حالة سبات شبه دائم".
التهرب من العمل باستخدام الاختراع؟
حاول البعض السخرية من الاختراع زاعمين أن العامل قد يترك الخوذة في مكان العمل ليوهم الجهاز بتواجده لكنه في الحقيقة "نائم في المنزل"، فجاءه رد البلوي "سبق وجربوها .. ولكن التقنية تحسب أيضًا وقت عملك أثناء لبس الخوذة".