نعى المستشار الدكتور عمرو عبد الرازق، رئيس محكمة أمن الدولة العليا السابق، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قائلا: "فقدنا اليوم أحد رموز مصر شئنا آم أبينا".
وأضاف عبد الرازق، في مداخلة هاتفية لقناة "النهار"، مساء اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأسبق له ماله وعليه ما عليه فهو كان مخلصا لوطنه حتى أخر لحظات حكمه ورفض الهروب خارج مصر عقب ثورة يناير وقال مقولته الشهيرة "الوطن باقٍ والأشخاص زائلون".
وأوضح رئيس محكمة أمن الدولة العليا السابق، "أن حسني مبارك سطر أسمه بحروف من ذهب في التاريخ المصري لكونه أحد قادة نصر أكتوبر العظيم وفي النهاية لا نملك إلا الدعاء له".
وتوفي صباح اليوم الثلاثاء، رئيس مصر الأسبق، محمد حسني مبارك، داخل مستشفى المعادى العسكري.
وولد "مبارك"، الذي رحل عن عمر يناهز الـ 92 عامًا، في محافظة المنوفية، بمدينة كفر مصيلحة عام 1928، وتولى الرئاسة بعد حادث اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، في أكتوبر 1981، وحكم مصر لمدة 30 عامًا.
تخرج من الكلية الجوية عام 1950، وترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972م، وقاد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، ثم تقلد رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي.
تجددت ولاية مبارك، عبر الاستفتاء، 3 مرات 1987، و1993، و1999،ثم تم تعديل الدستور ليصبح أول رئيسا للجمهورية عبر الاقتراع الحر المباشر عام 2005.
وعاني الرئيس الأسبق، من أزمات صحية خلال السنوات الماضية، وأجري عدة عمليات جراحية في عدد من المستشفيات، آخرها كانت منذ نحو شهر، وأعلن نجله علاء حينها أن حالته مستقرة وبخير، لكنه وعقب إجرائها أُصيب بمضاعفات صحية، ما أدى إلى إيداعه غرفة العناية المركزة.