قررت المملكة العربية السعودية تخصيص ميزانية ضخمة لدعم القطاع الخاص بمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وبحسب "العربية"، أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي إعداد بنامج تصل قيمته إلى نحو 50 مليار ريال سعودي، بهدف دعم القطاع الخاص في هذه الأزمة، وتمكينه من لعب وره في تعزيز النمو الاقتصادي ودعم جهود الدولة السعودية لمكافحة فيروس كورونا، وتخفيف آثاره المدمرة ماليا واقتصاديا المتوقعة، والتي تطال بشكل خاص المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

والبرنامج عبارة عن  البرنامج حزمة من الإجراءات، وجاءت على النحو التالي:

برنامج تأجيل الدفعات

تودع المؤسسة مبلغ يصل إلى 30 مليار ريال لصالح البنوك وشركات التمويل، وذلك في مقابل أن تقوم تلك الشركات بتأجيل فع مستحقات القطاع المالي، من بنوك وشيكات تمويل، وذلك لمدة 6 أشهر، على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اعتبارا من تاريخه.

برنامج تمويل الإقراض
وينص على تقديم التمويل الميسر للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بما يصل إلى 13.2 مليار ريال، وذلك عن طريق  منح قروض من البنوك وشركات التمويل لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة تستهدف دعم استمرارية الأعمال ونمو هذا القطاع خلال المرحلة الحالية، وبما يساهم في دعم النمو الاقتصادي والمحافظة على مستويات التوظيف في هذه المنشآت لمدة 6 أشهر على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اعتبارًا من تاريخه.

برنامج دعم ضمانات التمويل
وذلك عن طريق إيداع ما بصل إلى 6 مليارات ريال لصالح البنوك وشركات التمويل لتمكين جهات التمويل من إعفاء المؤسسات الصغيرة والمتوسط من تكاليف برنامج ضمانات تمويل قروض المنشآت الصغيرة والمتوسطة (كفالة)، وذلك بهدف تخفيض تكلفة الإقراض للمنشآت المستفيدة من هذه الضمانات خلال العام المالي 2020 ودعم التوسع في التمويل لمدة ستة أشهر على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اعتبارًا من تاريخه.

دعم رسوم عمليات نقاط البيع والتجارة الإلكترونية
يتم دعم رسوم المدفوعات لجميع المتاجر ومنشآت القطاع الخاص لمدة 3 أشهر،بما يزيد على 800 مليون ريال، تتحملها المؤسسة لصالح مقدمي خدمات المدفوعات المشاركين في المنظومة الوطنية.

فيما تقوم المؤسسة بالتنسيق مع البنوك وشركات التمويل لتسهيل المدفوعات المتعلقة بتمويل المنشآت المتأثرة جرّاء التدابير الاحترازية التي تم تبنيها في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأشارت المؤسسة إلى أن القطاع المصرفي وعلى الرغم من مواصلة الفيروس تفشيه والإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهته، فإنه لا زيال يسجل مؤشرات أداء جيدة، وأن هذه المؤشرات انعكست بشكل إيجابي على استمرار المصارف التجارية في أداء دورها المحوري في التنمية الاقتصادية في المملكة.

وأكدت مؤسسة النقد العربي على استمرارها في القيام بدورها في المحافظة على الاستقرار المالي، وزيادة كفاءة القطاع المالي لدعم تحقيق رؤية المملكة 2030.

كانت المملكة سجلت يوم أمس السبت 17 حالة جديدة مصابة بفيروس "كورونا" المستجد، كما قلصت السفارة السعودية في بيروت ساعات العمل احترازيا، بينما ينتشر الفيروس في 138 دولة، وسط جهود عالمية ومحلية مكثفة لمحاصرته.

وذكرت وزارة الصحة أن العدد الإجمالي للإصابات بكورونا في السعودية وصل إلى 103 حالات، تعافت منها حالة واحدة.