
برز الجد خليــل المؤيد أيضـا من خلال مساهمته في إنشاء أول بلدية في البحرين عام 1920م بعشرين عضوًا والذي أصبح بعد ذلك نصفهم ينتخبهم الاهالى والنصف الآخر تعينهم الحكومة، وكان خليل المؤيد من الأعضاء الذين عينتهم الحكومة، واستمر تعيينه يتكرر حتى عام 1952 ، وفى المجال الثقافي ساهم خليل المؤيد فى تأسيس »النادي الأدبي«، ثم فى تأسيس ناد آخر هو »المنتدى الاسلامى«، وقد أعطت هذه المساهمات الوطنية والثقافية انطباعا لدى بعض أفراد العائلة بأن الجد خليل يميل نحو تقديم المساهمات والخدمات الاجتماعية والثقافية أكثر من ميله نحو التجارة بشكل عام، وتجارة اللؤلؤ بشكل خاص.
وإذا جاز لنا القول أن خليل المؤيد قد أرسى دعائم
التجارة وقدم مبادرات العائلة الإجتماعية والثقافية
وجعل العائلة معروفة بتقديم العون والمساعدة ورعاية
الأعمال الخيرية، فإنه بمجيئ إبنه يوسف من بعده
تحول العمل التجاري الخاص به من دكان إلى مؤسسة ثم إلى شركة كبيرة متعددة الأعمال والبضائع، ومعروفة على المستويات المحلية والإقليمية ، وأصبح العمل الخيري نهجًا مبرمجًا، وتعززت العلاقات وتوسعت وتعمقت مع الحكام والتجار لتمتد إلى بلدان أخرى في الخليج العربي.
نبغ يوسف خليل المؤيد منذ أن كان فى السادسة من عمره كعقلية تجارية عندما كان يوفر مصروفه البسيط ويشرتي الحب والحلويات ويبيعها على الأطفال من أبناء العائلة و الجيران، وأخذت تجارته تكبر وهو فى سن الصغر، وعمل في تجارة اللؤلؤ مع والده، وأصبح معروفًا لدى التجار فى البحرين و الهند، غير أن طموحه كان أبعد و أكبر من تجارة اللؤلؤ فأسس له تجارته الخاصة عام 1940 م ، وأخذ يستورد بضائع بمبلغ لا يزيد عن 3200 روبية، كان قد جمعها من قبل من أنصبتهم فى تجارة اللؤلؤ، وأ خذت تجارته تتنوع وتزيد حتى غدت اليوم واحدة من أكبر الشركات البحرينية لديها الكثير من الوكالات لأسماء معروفة ومشهورة فى عالم السيارات والمعدات والآلات والأدوات الكهربائية والإلكترونية والعقارات وأخذ عدد موظفيها يتزايد حتى وصل إلى حوالي 5 آلاف موظف.
وبعد وفاة يوسف خليل المؤيد عين فاروق يوسف المؤيد رئيس مجلس إدارة شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده بمشاركة إخوانه وأخواته في إدارة العمل كما ساهمت فى تنميتها كفاءات من البحرينيين وعدد من الجنسيات المختلفة.
وإلى جانب العمل التجاري أصبح لعائلة المؤيد مكانة مرموقة في المجتمع البحريني والإقليمي، ومؤسسات اجتماعية وصحية وتعليمية تحمل اسمها، ومبادرات خيرية سنوية منتظمة وشبكة من العلاقات مع التجار ورجال الأعمال ومساهمات فى العديد من الشركات والبنوك وصناديق الإستثمار إلى جانب الأعمال الخيرية الكبيرة.