في الوقت الذي أصبحت فيه ولاية نيويورك الأمريكية، البؤرة الأكبر في العالم لتفشي فيروس كورونا المستجد، وسط استنفار كامل من قبل السلطات الأمريكية وعناصر الجيش لمكافحة الوباء، شهدت شوارع مدينة بروكلين واقعة لم تكن لتخطر على بال أحد.
الشاب الأمريكي ذو الأصول المصرية، عمر عبد الستار، والذي التحق بإدارة المطافئ في نيويورك، عام 2017، اكتشف منذ يومين أنه أصيب بفيروس كورونا بعدما جاءت نتيجة التحاليل التي أجراها إيجابية، وذلك بعد معاناة استمرت طيلة أيام مع أعراض المرض الشديدة.
ووفقًا لرسالة كتبها أحد مسؤولي إدارة الإطفاء في نيويورك، لمدير عمليات الإدارة، توماس ريتشاردسون، فقد تعرض عبد الستار لما يمكن أن يٌطلق عليه "إرهاب الكورونا"، ففي يوم 18 مارس الماضي كان الشاب ذو الأصول المصرية يؤدي وظيفته حينما تفاجئ أن 3 أشخاص ينتمون لحركة "الحاسيديم" اليهودية المتطرفة، قاموا بالتنمر عليه.
وحاول عبد الستار منعهم من تصرفهم والابتعاد عنهم، إلا أن أحدهم قام بالعطس في وجهه عمدًا، ليهرب الشبان الثلاثة على الفور.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن عبد الستار، البالغ من العمر 33 عامًا، شعر بعد 4 أيام من تلك الواقعة بأعراض أنفلونزا شديد، ثم خضع لتحاليل فيروس كورونا، وجاءت النتيجة إيجابية يوم 27 مارس الماضي.
ورفضت متحدث باسم الإدارة التعليق لـ"نيويورك بوست" حول هذا الأمر.