عقد أحمد أبو الغيط الأمين العام الجامعة الدول العربية لقاء عبر تقنية التواصل عن بعد مع مجموعة "مجلس العلاقات العربية والدولية" الذي يضم مسؤولين عرب سابقين رفيعي المستوي لمناقشة انعكاسات أزمة كورونا على العالم العربي في المستقبل، وكيفية تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة هذا التحدي الخطير.
ناقش اللقاء ورقة أعدها المجلس حول الانعكاسات المُحتملة لكورونا على العالم و المنطقة العربية وطرح المُشاركون في الحوار عدداً من السيناريوهات والأفكار لتعامل عربي ناجع مع الأزمة التي شكلها الوباء العالمي، وفي مقدمتها ضرورة تعزيز العمل العربي الجماعي ودعم جامعة الدول العربية في المرحلة القادمة خاصة أن آثار الأزمة في أبعادها الاقتصادية و الاجتماعية لم تتضح بشكل كامل حتي الآن و إن كان من المؤكد أنها ستطال جميع الدول.
و أجمع المشاركون في اللقاء على أهمية العمل على وضع خطط عربية مشتركة تعزز من قدرات الدول العربية جماعيا و بالذات في المجال الصحي و الصناعات الدوائية.
و تطرق الحوار إلى أهمية دراسة الآثار المتوسطة و البعيدة المدى للوباء العالمي على الأوضاع السياسية و الأمنية و الاقتصادية في العالم العربي، وفي اقليم الشرق الاوسط بشكل أشمل والاستعانة بالخبرات العربية - في داخل الدول العربية و خارجها - لتقديم المشورة والرأي العلمي الذي يُمكن صناع القرار في الدول العربية من التعامل مع الأزمة و التخفيف من تبعاتها على المجتمعات العربية.
شارك في اللقاء كل من أياد علاوي نائب رئيس جمهورية العراق الأسبق وفؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، وطاهر المصري رئيس وزراء الأردن الأسبق وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ومحمد بن عيسى وزير خارجية المغرب الأسبق و الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق و محمد جاسم الصقر الرئيس الأسبق للبرلمان العربي و الصحفي و الاقتصادي الكويتي المعروف.