لا يزال الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، حتى اليوم السبت، بعيدًا عن أنظار الجمهور، وركزت وسائل الإعلام المتشددة التي تسيطر عليها الدولة تغطيتها على الذكرى السنوية لتأسيس قواتها المسلحة، ولم ينقلوا أي تقرير عن نشاط كيم العام منذ 11 أبريل، ما أثار تكهنات بأن الشاب البالغ من العمر 36 عامًا قد يكون في حالة صحية خطيرة.
وكشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عن تاريخ جيش جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في ذكرى تأسيسه الـ88 والذي يعود إلى جيش العصابات المناهض لليابانيين الذي شكله كيم إيل سونج، الجد الراحل للزعيم الحالي.
كانت كوريا تحت الحكم الاستعماري الوحشي لليابان في ذلك الوقت.
وذكر تقرير صادر عن «يو بي آي» أن الديكتاتور الكوري الشمالي كيم يونج أون قد تم إجلاؤه من العاصمة بيونج يانج منذ أسابيع كإجراء احترازي لمنع وصول عدوى فيروس كورونا من الوصول له وربما لجأ إلى منزل آمن على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.
وتأتي أحدث النظريات حول مكان كيم يونج اون، الذي لم يرى علنًا منذ 11 أبريل، وسط تكهنات مستمرة حول صحته.
وفي مقال افتتاحي، شدد رودونج سينمون، عضو الحزب الحاكم في الشمال، على دعوة كيم يونج أون لتعزيز القوة العسكرية وحث على زيادة تعزيز دعم الجيش بأكمله لقيادته.
وفي غضون ذلك، قالت «رويترز» إن الصين أرسلت فريقا من الأطباء والمسؤولين إلى كوريا الشمالية «للاطمئنان على صحة كيم» كما أعلنت عبر مواقعها الرسمية.
ونقلت عن ثلاثة أشخاص لم تسمهم مطلعون على الوضع، أن الوفد الذي يرأسه عضو بارز في ادارة الاتصال الدولية للحزب الشيوعي الصيني غادر بكين متوجها الى كوريا الشمالية اول أمس، يوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»
وروج المراسل الصحفي الأمريكي السابق، أدم هوسلي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن «تلفزيون هونج كونج زعم أن زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون مات، ولكن لا يوجد تأكيد أمريكي في هذه المرحلة».
وتقدم التقارير الاعلامية العالمية العديد من المضاربات حول صحة كيم يونج أون ما يعد فرصة ممتازة لفحص العديد من خصائص العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وعلى وجه التحديد ، فإن الشائعات حول صحة كيم هي تذكير واقعي بكل الأشياء التي لا يعرفها الأمريكيون عن كوريا الشمالية.
ولعل أكثر ما يتضح من الأزمة الصحية المحتملة لكيم هو صعوبة الحصول على معلومات دقيقة حول ما يجري في كوريا الشمالية.
ولعل صمت المسؤولين الكوريين الشماليين ووسائل الإعلام الحكومية بشأن صحة «كيم» لم يساعد في تقديم إجابات ملموسة.
فقد يكون كيم مريضًا بشكل خطير، الأمر الذي يفسر فترة غيابه أو اختفائه بادق تعبير، لكن المسؤولين الكوريين الشماليين رفيعي المستوى، اختفوا عن الرأي العام فقط ليظهروا لاحقًا.
و تتشابه الأحداث الحالية بما حدث وقت وفاة الزعيم الكوري الشمالي الاسبق والد الزعيم الحالي والذي كان مريضًا بشكل خطير وتم اخفاء خبر مرضه سرًا بينما استمرت الخارجية والحكومة والمجتمع الكوري الشمالي بشكل طبيعي.
فقد أصيب والد كيم يونج أون بسكتة دماغية شديدة في أغسطس 2008 تم إخفاؤها عن بقية العالم لعدة أشهر.
وكانت إحدى النتائج الإيجابية المحتملة لقرار دونالد ترامب المثير للجدل بالاجتماع مع كيم في مؤتمرات القمة بين الزعيمين هي المعلومات حول كيم التي يمكن لهذه الاجتماعات أن تبرزها.
وقدمت المحادثات التي أجراها كيم وترامب في القمم التي جمعت بينهما، سواء المفاوضات الرسمية أو المزاح غير الرسمي، رؤية محتملة حول شخصية كيم وتفكيره وأولوياته التي سيكون من الصعب تحديدها بدون هذا النوع من الاتصال.
وهذا أيضًا هو الجانب الفضي لرسالة الدبلوماسية التي قام بها الزعيمان منذ فشل قمة هانوي في فبراير 2019.
وهناك أمور أخرى معروفة غير معروفة تم تسليط الضوء عليها من قبل خوف كيم صحيا وما يتعلق بترسانة كوريا الشمالية النووية.