أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، الجمعة، أن تركيا لن تضيع وقتها في مدينة منبج السورية، لكنها ستركز على الضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا.
ووفقًا لصحيفة "عرب نيوز" الناطقة باللغة الانجليزية، أكد أردوغان، خلال كلمته أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، أن الأولوية بالنسبة لتركيا هي تطهير المنطقة من الإرهابيين وإعادتها إلى الشعب السوري.
وشدد الرئيس التركي على أن وجود تشكيلات إرهابية جديدة على طول الحدود التركية أمر غير مقبول وأنها "خط أحمر" للأمن المحلي.
وانتقد أردوغان الولايات المتحدة لتزويدها قوات وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، المعروفة بـ "YPG"، بالأسلحة والإمدادات، حيث تعتبر أنقرة هذه المجموعة هي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، الذي تم إدراجه كمجموعة إرهابية من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتسيطر "وحدات حماية الشعب"، وهي المجموعة الرئيسية في تحالف القوى الديمقراطية السورية المدعوم من الولايات المتحدة، على كل المنطقة تقريبًا شرق نهر الفرات، وكذلك منطقة منبج في الغرب، والتي كانت ذات يوم في يد داعش.
وأضاف الرئيس التركي أن تركيا تفضل عدم الدخول في صراع مع أي أحد، كما أنه من غير المنطقي أن تختار الولايات المتحدة تنظيمًا مشبوهًا بدلًا من تركيا. وشدد قائلًا: "هذا تحذيرنا الأخير".
وجدير بالذكر أن منبج دائما منطقة رئيسية في العلاقات المتوترة بين البلدين، وتقتضي خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين تركيا والولايات المتحدة في يونيو سحب قوات حماية الشعب الكردية من منبج، بينما التزم البلدان بإجراء دوريات مشتركة لمراقبة الاستقرار في المنطقة.