ورغم أن أخي مؤيد لم يستطع المشي حتى بلغ الست سنوات لإ صابته بشلل الأطفال فى رجله اليسرى
الا ان اطفال العائلة ًكانوا جميعا يحبونة أما شيخة المؤيد ابنة عمة فقد كانت ترافقة دائما حتى عندما نطلب منها اللعب معنا ترفض وتقول أذ لم يلعب مؤيد لن ألعب أنا وأذكر أيضا عن أثناء لعبنا أن مديرة مدرستناالأستاذة سنية أدخلتنا جميعا الحجرة واخذت تختبر مدا نضوجنا وهى فى الواقع كانت تقيس
أيا منا أ صلح للزواج، فقد كنت أنا و سليمة نركض فى مشيتنا
مشيتنا مثل الأطفال أما شيخة فقد كانت متزنة وعاقلة فى مشيتها فنجحت فى الاختبار وتقدم
لخطبتها عبدالله فخرو وزوجوها إياه.
وعلى غير الإعتقاد السائد لم يكن أطفال العائلات الكبيرة فى ذلك الوقت يتمتعون بحياة
مرفهة مثلما هم اليوم وإنما كانوا يعيشون حياة بسيطة، كانت والدتي توقظني فى الساعة
الساد سة صباحا لأقوم بحلب البقرة التى كانت لدينا والتى كانت متعلقة بها وكانت اختى لطيفة تساعدنى فى ذلك، كنت فى العا شرة من عمري وقتها وأختي لطيفة تكبرنى بحوالى أربعة أعوام .