آخبار عاجل

الصحف الإيطالية تشيد بدراسة قاض مصري عن تشريعات الصحة الوقائية في مواجهة كورونا

30 - 04 - 2020 8:51 206

فى واقعة فريدة على مستوى العالم في زمن كورونا تشيد صحافة دولة من دول الاتحاد الأوروبى الأكثر تضرراً من وباء كورونا (COVID-19) وهى إيطاليا بدراسة الفقيه المصرى المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة المصرى عن " تشريعات الصحة الوقائية ووعي الأمة المصرية وتماسكها عبر تاريخها فى مواجهة الأوبئة تحصين من فيروس كورونا وتأمين لصحة المواطنين".

وقد عرضت الصحيفة الإيطالية وهى جريدة "la luce newspaper" اليومية باستفاضة لدراسة الفقيه المصرى وجاء عنوانها على صدر صفحتها ( Questa pandemia sia un’occasione di pace per i popoli del mondo ) وترجمتها من الإيطالية (هذا الوباء فرصة لإفشاء السلام بين شعوب العالم ).

واستفتحت الصحيفة الإيطالية بإسهام القاضى المصرى في دراسته وقالت " أنه ألقى الضوء علي الأزمة العالمية الناجمة عن جائحة ڤيروس كورونا ( الڤيروس التاجي )، وهو قاضٍ شجاع ذائع الصيت في الأوساط القضائية في مصر، نظراً لما أصدره من أحكامٍ علي جانبٍ كبيرٍ من الأهمية . "

وأبرزت الصحيفة ما ذكره القاضى المصرى عن أن الوباء فصل الدول عن بعضها بقولها:"مما لاشك فيه ، فإن معضلة الڤيروس التاجي ( كورونا ) قد أخذت في إسقاط الحدود - يوماً بعد يوم - بين جميع دول العالم . وعلي الرغم من تأثر الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بهذه المأساة، إلا أنهم لم يتضامنوا سوياً، ولم يهبوا لنجدة بعضهم بعضًا، وحتي أعتي الدول الكبري كالصين، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وبريطانيا العظمي وفرنسا لم تفلح في إتقاء شر هذا الڤيروس، بل أن منظمة الصحة العالمية (WHO  ذاتها وهي الجهة المنوطة بمكافحة الأوبئة العالمية ، لم تجد - حتي الآن - وسيلةً ناجعة للتعامل مع هذه المعضلة الخطيرة" . 

وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى ما ورد في دراسة القاضى المصرى من حالة الطوارئ الصحية الدولية بقولها :"بعد سقوط آلاف الوفيات وعشرات الآلاف من المصابين، أضحي العالم أجمع علي درايةٍ تامة بمدي شراسة هذا الڤيروس، ولم يعد بوسعه إلا أن يقر بتفشي هذا الوباء، بل ويعلن حالة الطوارئ الصحية في شتي أرجاء المعمورة، وفي الواقع، فقد أثر هذا الوباء علي جميع الدول التي تهيمن علي مقدرات هذا العالم لاسيما الصين والولايات المتحدة الأمريكية، تلك القوي العظمي التي تتمتع بالسطوةِ والنفوذ ، ليثبت حقيقةً مفادها أن هذه الدول لا تمتلك - في واقع الأمر - إمكانات حقيقية تؤهلها لحماية مواطنيها". 

وركزت الصحيفة في تناولها لدراسة الدكتور خفاجى عما قاله عن الأزمة الأخلاقية التى يشهدها العالم وعلى الآثار المدمرة للإنسانية من التسلح البكتريولوچي والكيميائي بقولها : "ومن هذا المنطلق، فإنه ليتوجب علينا أن ننظر لهذا الوباء علي أنه جرس إنذار للبشرية بأسرها لتدرك - بوضوح - حاجتها الماسة للتضامن والتآخي وإشاعة السلام بين شعوب الأرض بدلاً من انتهاج سياسة سباق التسلح وبخاصة في المجال البكتريولوچي والكيميائي !".

ولقد أماطت أزمة ڤيروس كورونا اللثام عن المخاطر الجمة التي تطوق العالم أجمع والتي تهدد حياة البشر في شتي أصقاع الكرة الأرضية، والأمر الذي لا يقبل مجالاً للشك هو أننا - بنو البشر - قد غدونا نفتقر للأخلاقيات ومبادئ الإنسانية الحقة، الأمر الذي جعلنا نعيش تحت التهديد من جرّاء الترسانة البكتريولوچية والكيميائية، وبدلاً من الحث علي نشر السلام والحض علي التضامن والتآخي بين شعوب العالم ، إذ بالعديد من الدول الكبري ترتد علي أعقابها وتخرج من معاهدة عام ١٩٧٢م الموقعة للحد من انتشار الأسلحة النووية والبكتريولوچية".

وأشادت الصحيفة الإيطالية ما تناولته الدراسة عن أهمية التضامن الدولى في ضوء تخلى أوروبا عن إيطاليا رغم أفضالها على البشرية بقولها : " وتُعد إيطاليا من أكثر الدول - إن لم تكن أكثرها علي الإطلاق - تأثراً ومعانةً من جرَّاء جائحة ڤيروس كورونا الذي هاجمها بضراوة شديدة وبصورةٍ درامية ليخَّلف مأساةً كبري في هذا البلد، في الوقت الذي تقاعس فيه الاتحاد الأوربي وحكومات الدول الكبري عن مد يد العون لنجدة إيطاليا، بل وما زاد الطين بلة أنهم فرضوا عليها العزل دون إبداء أي مظهرٍ من مظاهر التضامن والنجدة، تاركين الشعب الإيطالي نهبةً لهذا الڤيروس الخفي لتواجه إيطاليا - وحيدةً - هذا الوباء الشرس الذي تمّكن من إسقاط آلاف الضحايا داخل المدن الإيطالية .

فهل نسي العالم أو تناسي ما قدمته إيطاليا للبشرية جمعاء ؟ ألم تهدي للعالم بأسره الثقافة والفنون وجميع مظاهر الحضارة المنتشرة في كل ركنٍ من أرجاء المعمورة ؟! وفي الختام ، فلا سبيل لدول العالم أجمع أن تعبر هذه المحنة الكبيرة دون أن تتحد وتتضامن وتتقارب من بعضها البعض ، علي الرغم من هذا الڤيروس".

وأوضحت الصحيفة الإيطالية ما تناوله القاضى المصرى من أن اصطفاف الشعوب في التضامن والتكافل والتكاتف والاصطفاف معيار النجاح في موجهة هذا الخطر الداهم , بقولها : " ولعل ذلك من المفارقات العجيبة - يجبرنا علي نتباعد عن بعضنا بعضاً للحد من خطر انتشار وتفشي الوباء، ويتوجب علينا ألا نغفل أن المصير الذي آلت إليه إيطاليا إنما هو سيناريو مرشحين جميعا لمواجهته ما لم نتحد سوياً - وفي أسرع وقت - وما لم نتضامن ونعتني ببعضنا بعضاً، وما لم نتخل عن الأنانية والأحادية والانغلاق في مواجهة هذه الجائحة الشرسة ، فضلاً عن أن جميع الأدلة والشواهد تؤكد أن هذا الوباء قد أظهر - بما لا يدع مجالاً للشك - بأن الناس العاديين من الشعوب في كافة أنحاء العالم تتطلع لمثل هذا النوع من التضامن والتكافل والتكاتف والاصطفاف سوياً في موجهة هذا الخطر الداهم ، حتي وإن كانت حكوماتهم متنافرة متناحرة، فإرادة الشعوب دوماً أقوي من جشع وانتهازية الحكومات، فالناس في شتي أرجاء المعمورة تشغلهم نفس الهموم والمشكلات وتجمعهم نفس الأحلام والأمنيات ولديهم نفس المتطلبات والاحتياجات .

واختتمت الصحيفة الإيطالية " أن العالم بأسره يقف اليوم متطلعاً ومنتظراً ماداً قلبه وبصره صوب العلماء والباحثين ليكتشفوا له الترياق. ونحن إذ يحدونا الأمل ، فإننا علي ثقةٍ فإنهم حتماً - وفي القريب العاجل بإذن الله تعالي - سيجدون حلاً ناجعاً وعلاجاً شافياً يفتح للبشرية أبواب الخير ويغلق أبواب الشر ليكون إنجازهم هذا نصراً وانتصاراً للإنسانية يسّطره تاريخ البشرية."

ومن مكتبة الإسكندرية العريقة قام الأستاذ الدكتور أشرف أحمد فراج أستاذ العلوم اللغوية المقارنة وعميد كلية الآداب جامعة الإسكندرية الأسبق ومستشار مكتبة الإسكندرية للإشراف علي إدارة سفارات المعرفة وللإشراف علي مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي (كلتنت) بترجمة ما تناولته الصحيفة الإيطالية عن القاضى المصرى من اللغة الإيطالية.
 



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved