تجمّع آلاف الأشخاص الجمعة أمام المحكمة الانتخابية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية للاحتجاج على حكمها القضائي بإزالة لافتات تتعلق بدعاية انتخابية رئاسية من الجامعات.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم أن الطلبة والاساتذة الجامعيين المحتجين نددوا بحكم المحكمة قائلين إنها تمارس الرقابة وتعمل لصالح المرشح الرئاسي اليميني يائير بولسونارو الذي سيواجه مرشح حزب العمال اليساري فيرناندو حداد يوم 28 أكتوبر المقبل.
وأدان المتظاهرون الحكم القضائي قائلين إن "المحكمة تدعم الديكتاتورية"، حسبما ذكرت إيه بي سي نيوز من دون التطرق للمزيد حول ذلك.
وتأتي هذه الاحتجاجات قبل يومين من توجه البرازيليين لصناديق الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وكان آلاف الأشخاص في البرازيل قد نظّمموا منذ أيام مسيرات احتجاجية في الشوارع للتعبير عن رفضهم للمرشح الرئاسي اليميني البارز جايير بولسونارو، حيث احتل المتظاهرون الشوارع والميادين في مدن ساو باولو، ريو دي جانيرو، جويانيا، وأراكاجو رفضًا لبولسونارو مرددين هتافات مناهضة له.
كان جايير بولسونارو، المرشح اليميني في الانتخابات الرئاسية بالبرازيل، قد أعلن فوزه في الجولة الأولى من الإنتخابات، معربًا عن شكره البالغ لكل من سانده ودعمه في هذه الجولة. وقال بوسونارو " بدعمكم وتصويتكم لي يمكننا تغيير مصير أمتنا، ويتعين عليكم مواصلة مساندتي حتى 28 أكتوبر، أنني أؤمن بكم وأنتم هنا لأنكم تؤمنون بالبرازيل".
جدير بالذكر أن النتائج الأولية للانتخابات قد أظهرت تقدم بولسونارو /63 عاما/ في السباق الإنتخابي بعد حصوله على 46 % من الأصوات، لكن هذه النسبة غير كافية لحسم الانتخابات لصالحة، لذا سيتعين عليه خوض جولة إعادة أمام منافسه اليسارى فرناندو حداد الذي حصل على 29 % من الأصوات.