دفع الشعور بالمسؤولية المجتمعية، والرغبة في التدريب على التعامل مع الأزمات، وتأكيد الدور الريادي والإيجابي للمرأة في دعم وتعزيز آفاق العمل التطوعي والخيري، ابنة الإمارات زهرة البلوشي، قائد برنامجي تكاتف وساند، في إمارة دبي إلى العمل التطوعي لمواجهة فيروس كورونا المستجد من دون تردد.
البلوشي التي تعشق التحديات لتصنع منها فرصاً عظيمة لمستقبل مشرق، لا تعرف الراحة وتصل الليل بالنهار واضعة نصب عينيها خدمة بلادها بتميز وتفانٍ وعطاء بلا حدود، وتبث الأمل بين صفوف فريقها بروح التعاون والعطاء.
«نعم.. سننتصر بإذن الله، بل سنعبر هذه الأزمة الطارئة، معاً، وبرؤية قيادتنا العظيمة، لنواصل رحلة صناعة المستقبل التي بدأناها، والتي لا نعرف فيها مستحيلاً ولا نعترف فيها بعقبات»، هكذا تحدثت البلوشي، مؤكدة أن خدمة المجتمع وجميع أفراده سواء مواطنين أو مقيمين، مهمة أساسية لكل فرد في فريقي «تكاتف وسند»، مع بذل كل جهد ممكن للقيام بها على الوجه الأكمل في مختلف الأوقات، ولا سيما هذه الأوقات الاستثنائية الصعبة.
وتؤكد البلوشي قيمة مهمة من خلال تطوعها في مواجهة فيروس كورونا، أن «البيت متوحد» بصمة وطنية لم تكن خبط عشواء، ولم تكن قولاً عابراً في الحياة الإماراتية، وأن هذه البصمة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتبنتها الإمارات قاطبة.
البلوشي تشعر ببالغ الفخر والعزة كونها في مقدمة الصفوف الأولى لمساندة الطواقم الطبي للتصدي لفيروس كورونا المستجد، ومساعدتهم في المواقع المختلفة، حيث شكل تطوعها للتصدي لأكبر عدو للبشرية وهو «كوفيد 19»، تحدياً شخصياً لها ودوراً لم تقم به من قبل ومسؤولية كبيرة تستوجب حشد التعاون والطاقات في مواجهته.
وتضيف إنه بفضل توفيق من الله عز وجل، ثم دعم من أسرتها، إلى جانب الدعم اللامحدود من مؤسسة الإمارات للشباب استطاعت أن تصنع الفرص من التحديات عاقدة العزم على المضي قدماً نحو خدمة وطنها وبذل التضحيات في سبيل سلامة المجتمع وحمايته من كل مكروه.
كما أطلقت مبادرة لإدخال البهجة في قلوب الأطفال ولا سيما الملتزمين الحجر المنزلي، عبر توزيع هدايا وحلويات وألعاب عليهم في منازلهم.
قصص كثيرة تمر بها زهرة كل يوم خلال فترة التطوع في مواجهة كورونا تؤثر فيها كثيراً وأهمها رؤية الحزن والاشتياق في عيون الأطفال الذين لا يستطيعون الاختلاط بأمهاتهم الموجودات في الحجر الصحي، ولكن أصعب لحظة تواجهها زهرة هو اشتياقها لحضن أبويها الذي يمنعها عنه خوفها عليهما من إصابتهما بالعدوى وتكتفي بالسلام من بعيد وقلبها يعتصر شوقاً لدفء حنانهما، غير أنهما يحرصان على دعمها والتخفيف من آلامها بكلمة «اصبري سننتصر وتنتصر بلادنا بك وبأمثالك المخلصين».