أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الإصطناعي نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي المستقبل أن مبادرتي "مليون مبرمج أردني" ومليون مبرمج أوزبكي"، التي أطلقتهما حكومة دولة الإمارات في إطار الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي مع المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية أوزبكستان، فتحتا بوابة الفرص للشباب الطامحين بتعلم لغة المستقبل واكتساب مهاراتها، بما يعزز دورهم في خدمة مجتمعاتهم، ودعم الجهود الحكومية لتحقيق الجاهزية لمرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".
وتشكل المبادرتان امتداداً لمبادرة "مليون مبرمج عربي" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وتعكسان أهداف الشراكة الاستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات وحكومتي الأردن وأوزبكستان، وتفتحان الآفاق لنحو مليوني شاب لتبني أحدث الوسائل التكنولوجية وتطبيقها في مواجهة تحدي "كوفيد-19".
وقال عمر سلطان العلماء إن البرمجة تمثل محوراً رئيسياً للتحديث وصناعة المستقبل، ومهارة ضرورية لتمكيّن الشباب من مواكبة المتغيرات، وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، في تطوير وابتكار تطبيقات وبرامج تدعم تطوير العمل الحكومي، مشيرا إلى أهمية مبادرة مليون مبرمج التي أسهمت في تحفيز الشباب في المنطقة على إتقان هذه اللغة، لفتح آفاق اقتصادية جديدة تعزز مسيرة التنمية.
وأضاف أن المتغيرات التي يمر بها العالم بفعل تداعيات فيروس كورونا المستجد، عكست بعد الرؤية لقيادة دولة الإمارات وتركيزها على الاستعداد للمستقبل، من خلال إعداد جيل جديد من المبرمجين والمبتكرين والمطورين القادرين على تطويع التكنولوجيا وتطبيقاتها لمواكبة إيقاع المتغير للنشاط الاقتصادي والعمل والتعليم والتعلم وآليات الاتصال والإنتاج، في ظل الصعود المتسارع لتطبيقات التكنولوجيا في مختلف مجالات حياة المجتمعات.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطلق مبادرة "مليون مبرمج عربي"، كأكبر مشروع برمجة يسعى إلى تدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتقنياتها ومواكبة التطور المتسارع في علوم الحاسوب وبرمجياته لتوفير فرص عمل تمكنهم من استغلال مهاراتهم وتوجيهها بما يخدم الاحتياجات المستقبلية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي الذي سيشكل اقتصاد المستقبل.
وتعتبر مبادرتا "مليون مبرمج أردني" و"مليون مبرمج أوزبكي" مدخلاً للمبرمجين المبتدئين وهواة لغة المستقبل، لتمكينهم من تبني الذكاء الاصطناعي وتقنياته المتقدمة، وتستقطبان آلاف المشاركين في المملكة الأردنية وجمهورية أوزبكستان من كافة المستويات التعليمية ومختلف التخصصات الأكاديمية والمهنية.
وجاءت المبادرتان اللتان تشرف على تنفيذهما مؤسسة دبي للمستقبل، لتبنيا على الرؤى المستقبلية لقيادة دولة الإمارات وإدراكها دور البرمجة في تحقيق الاستفادة من التقنيات الحديثة، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة عبر إطلاقها للمبادرات التحفيزية، الهادفة للارتقاء بواقع الشباب وتحفيز الابتكار وصناعة التغيير الإيجابي، وتوظيف البرمجة في إيجاد الحلول لمختلف التحديات التي تفرضها الظروف الحالية لتطويق فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19 ".
ووفرت المبادرتان فرصاً للشباب المتميزين في الأردن وأوزبكستان ليحققوا أحلامهم في أن يكونوا مطوري برمجيات من الطراز العالمي عبر دورات تدريبية متقدمة، ومنح شهادات برمجة "نانو ديجري" المعترف بها دولياً لمنتسبي المبادرة.
وتهدف مبادرتا "مليون مبرمج أردني" و"مليون مبرمج أوزبكي" إلى تمكين المواهب الشابة في قيادة التحول الرقمي وترسيخ مكانة عالمية متقدمة للدولتين في مجال البرمجة، عبر توفير التدريب التقني والتخصصي الذي يحتاجه منتسبو المبادرة والمستفيدون منها من مختلف التخصصات، وتمكينهم من مجاراة المستجدات في علوم الحاسوب وبرمجياته، وصعود تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والثورة الصناعية الرابعة، وتسريع تطوير قدراتهم في هذا التخصص الحيوي لتعزيز فرصهم المهنية والشخصية وتلبية المتطلبات المستقبلية بما يضمن تطوير القطاعات الاقتصادية الرقمية.
ومنذ إطلاقهما، شهدت المبادرتان تفاعلاً واسعاً مع فكرتهما ورؤيتهما لتمكين المواهب المتميزة في تخصصات التكنولوجيا، حيث يمثّل الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرتين منتدى للمهتمين بعلوم البرمجة وتطبيقاتها المختلفة، ومجتمعاً معرفياً للطلبة والمعلمين والخبراء لتبادل المعارف والمعلومات وتنمية المهارات عن بُعد، كما حظيت مقاطع الفيديو الخاصة بالتعريف بمفاهيم واستخدامات البرمجة في قطاعات الحياة بنسب مشاهدة عالية.
وأطلقت مبادرتا مليون مبرمج أردني وأوزبكي، منصة إلكترونية لدورات البرمجة المعتمدة في عدة مجالات للشباب المهتم بتطوير مهاراته الرقمية، بهدف تخريج جيل متمرس في لغات البرمجة، وتزويده بالأدوات اللازمة لفهم المستقبل وقيادة جهود التحول الرقمي، وصولاً إلى جعل الأردن وأوزبكستان من الدول المتقدمة في مجال البرمجة.
وتوفر المبادرتان فرصة الالتحاق بواحد من أربعة مسارات رئيسية هي الأكثر طلباً في مجالات البرمجة وهي تطوير المواقع الإلكترونية، وتطبيقات الأندرويد، وتحليل البيانات، وتطوير صفحات المواقع الإلكترونية، كما يتاح للراغبين البدء بدورة تمهيدية قصيرة تعرّفهم بأساسيات البرمجة ولغاتها المتعددة واستخداماتها في مختلف القطاعات على مدى أسبوعين يحصل المتدرب في نهايتها على شهادة مشاركة عبر الإنترنت، فيما يمكن للمشاركين المهتمين إكمال مسار تدريبي شامل لمدة ستة أشهر يحصل المشارك في ختامها على شهادة تخرّج.