بدأ من أيام تطبيق ضريبة القيمة المضافة، ومما لا شك فيه أن الدولة قد فرضتها وفق بعد نظر وتوجهات اقتصادية تعتمد على دراسة مستفيضة لسوق المال وتحديات الاقتصاد محلياً وإقليمياً وعالمياً وقد رأينا كم صرفت الدولة من ملايين الريالات لمواجهة أزمة كورونا ولا تزال في ظل ارتفاع الأعداد، وأيضاً تكفل الدولة بعلاج المصابين وحجر المخالطين وتقديم أعلى درجات الرفاهية والعناية الاجتماعية والنفسية والطبية للجميع، وللأسف فإن بعض المنصات المعادية للسعودية في الخارج وبعض ضعاف الأنفس ممن لا يمثلون قيمة المواطن السعودي وجوهره ومعدنه قد استغلت هذه الضريبة في تعليقات خارج إطار العقل ووظفتها في اتجاهات أخرى مخالفة للحقائق وليت هؤلاء يعلمون مقدار الجهل الذي يسوقون به التغريدات والعبارات التي تدل على جهلهم بمقدار التكاليف التي تنفقها الدولة، وحرصها على المواطن، ودعمها لجهات التوظيف والدعم والقطاع الخاص في أزمة استهلكت الكثير والكثير، ووقفت دولتنا فيها مع مواطنيها ومع المقيمين على أرضها، داعمة وواقفة في صفهم، تقوم على رعايتهم، وتحقيق سبب العيش الكريم، ولا تزال للمواطن في كل مقومات العيش والخدمات بشتى أنواعها ولو نظروا إلى الدول الأخرى التي فرضت الضرائب في عقود مضت ولم تقدم جزءًا بسيطاً مما قدمته دولتنا لوجدوا الفارق العظيم.
نعم ارتفعت الأسعار وزادت الضريبة من التكاليف، ولكن هنالك أموراً ستأتي بالنفع على المواطن، وأولها استرداد الاقتصاد لعافيته، وارتفاع الدخل الوطني الذي سيعود في النهاية لصالح المواطن، وسيكون الأمر في وقت محدد، وها هي دولتنا تعلن البشائر في كل شهور العام، وتضع المواطن مع مواعيد من المقومات المعيشية التي تساعده في مصاريف الحياة، إضافة إلى كل جوانب الاستقرار فيما يخص التعليم والصحة والإسكان والخدمات الأخرى.
أتمنى أن يكون المواطن على قدر من المسؤولية الوطنية ومن التعاضد الشعبي مع قيادته دوماً، ودوره أكبر والأمل فيه أعظم في هذا الوقت تحديداً، الذي تواجه فيه الدولة التزامات كبرى وتحديات عظيمة، فليكن الجميع في مستوى الظن بهم وألا يلتفتوا إلى أجراس وأبواق الفتن التي لا يهمها سوى إثارة الفتن، وتبديل الحقائق، ومسح الصورة المثالية والمعروفة عن المواطن السعودي النبيل المتعاضد والمساند لحكومته ووطنه، وليعلم الجميع أن القادم أجمل، وأنها أزمة وستمر على خير.