الوثيقة الوطنية للإمارات لعام 2021 الذي يصادف معها احتفال الدولة بيوبيلها الذهبي وعنوانها: «نريد أن نكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2021» تؤكد حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة على تسخير كل الإمكانات من أجل تحقيق «الخير- والرخاء» لأبناء الوطن وتعزيز أركان الاتحاد، ومن هذا المنطلق وتلك الرؤية علينا أن نترجم وبتكاتف الجهود والإرادة عنوان الوثيقة: «نريد أن نكون من أفضل الدول في العالم بحلول عام 2021»، لتظل دولتنا الفتية في المقدمة ومحط أنظار العالم، ولذا يتوجب علينا البقاء متيقظين للتوجهات والتحديات التي ستصادفنا، منطلقين من قراءة صريحة وعميقة لوضعنا الراهن، ومواكبين للمتغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية.
ويرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية يكمن في كلمة واحدة هي الابتكار، وأن «الحكومات» التي تبتكر اليوم تصنع المستقبل لشعوبها والعالم، من خلال استباق التحديات ومواجهتها بحلول وأفكار جديدة تسهم في تطوير العمل الحكومي، وبناء حضارات محورها «الإنسان أساس التنمية العالمية».
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يقدم دروساً في القيادة.. رجل صنع الفرق خلال ربع قرن، وجعل دبي نموذجا عالمياً، مؤكداً ومبرهناً للجميع أن الأمم الضعيفة هي من تملك أسباب القوة وترضى بالهزيمة، وأن الأمم الجاهلة هي من تملك العلماء وترضى أن يكونوا في المؤخرة، وأن الأمم المتخلفة هي من تملك أسباب التقدم وترضى أن تمشي كالسلحفاة في عالم يتحرك بسرعة الضوء، ولقد أظهر مؤشر «إيدلمان للثقة 2020 لفصل الربيع»، أن التعامل الناجح مع جائحة «كورونا»، أسهم في تعزيز الثقة «بحكومة الإمارات»، فارتفعت بمعدل 11 نقطة، لتصل إلى أعلى مستوياتها، وتبلغ 65 %، ولتكون أكثر الحكومات والجهات موثوقية على مستوى العالم.
وكشف المؤشر عن مستويات الثقة التي تتمتع بها مختلف الأطراف في المجتمع، حيث برزت الحكومة كأكثر الجهات الموثوقة في الدولة، يتبعها الشركات والمنظمات غير الحكومية، ثم «الإعلام». وارتكز التقرير على نتائج دراسة أجرتها شركة إيدلمان الاستشارية، والتي تعنى بالبيانات والتحليل، شملت: «34 ألف مشارك» في 28 سوقاً.
وبرزت الثقة في: «حكومة الإمارات»، من حيث أن الحكومة تخدم مصلحة الجميع بالتساوي؛ واحتلت الحكومة مركز الصدارة في مجال: «الكفاءة والأخلاق»، لجهودها في التحالفات الدولية وسياسات الدفاع، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية آمنة ومعاصرة.
وعلى جانب آخر أبرزت صحف أجنبية عدة في تقاريرها تقييماً عالياً للخطوة الأخيرة التي اتخذتها قيادة دولة الإمارات بإجراء تغييرات واسعة النطاق في يوم الأحد المنصرم لأجل تشكيل حكومة عصرية متنوعة وأكثر مرونة وشفافية في مواجهة التحديات والأزمات العالمية، خصوصاً بعد جائحة «كوفيد 19»، والتي غيرت الكثير من منهجيات حكومات العالم أجمع بلا استثناء!
فقد نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» في تقرير عنونته بـ «الإمارات تدمج الوزارات في إعادة هيكلة حكومية طموحة»، في إشارة للإعلان الأخير عن إعادة هيكلة حكومية شاملة، توازى معها دمج عدد من الوزارات والإدارات، وذلك في وقت تطلق فيه الدولة مسيرة الانتعاش الاقتصادي في أعقاب الإغلاق الذي فرضته، كسائر دول العالم، بسبب الفيروس التاجي الجديد «كوفيد 19».
بينما أشارت تقارير إعلامية إلى اتخاذ حكومة دولة الإمارات المزيد من القرارات السريعة في أعقاب خروجها من الإغلاق الكلي وعودة الاقتصاد والحياة، عبر دمج كيانات حكومية وتعيين وزراء اقتصاديين وصناعيين جدد.
لقد استطاعت حكومة الإمارات، ومنذ بداية جائحة «كورونا» أن تحافظ وبكل ثقة واقتدار على استمرارية أعمالها بعزم ونشاط متواصل ومستمر دون توقف؛ من خلال العمل عن بعد، وذلك باعتمادها على التطور المتقدم لبناها وقدراتها وإمكانياتها التكنولوجية الحديثة المتقدمة والتي مما لا شك فيه ما هي إلا نتاج لرؤية قيادتها المستقبلية الاستشرافية، والتي وظفت كافة الإمكانيات، ووضعت كافة الخطط والاستراتيجيات للظروف الاستثنائية ولأوقات المحن والأزمات، كالاستثمار في منظومة الأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا، والصناعة، بالإضافة إلى تعزيز موقعها الاقتصادي العالمي من خلال ربطها بدول العالم. حقاً.. إنها «حكومة الإمارات» الحكومة الحديثة الشفافة المرنة المتطورة والعصرية!