يسعى مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للاستثمار لتوسيع نطاق استخدام تقنيات الروبوت الجراحية لعلاج الأمراض والحالات المعقدة وذلك بعد أن أجرى الأطباء فيه أول جراحة روبوت بطريقة "ويبل" لعلاج أورام البنكرياس والإثني عشر في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأسهمت جراحة الروبوت وهي شكل متقدم من الجراحة قليلة التدخل أو الجراحة التنظيرية في تحقيق تحول جذري في علاج سرطان البروستاتا والأمراض الهضمية والبولية واستئصال الرحم وإصلاح الصمام التاجي وذلك من خلال توفير مستويات أكبر من الدقة والحد من الوقت اللازم لتعافي المرضى فهي تتيح للطبيب التحكم بالأدوات الجراحية المثبتة على أذرع آلية والحصول على صورة ثلاثية الأبعاد عالية الوضوح للموقع الذي تُجرى فيه الجراحة.

وأجرى مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" أول عملية روبوت في العام 2015 وأول جراحة روبوت بطريقة "ويبل" في العام 2018.

وأوضح د. ياسر أكمل استشاري الجراحة العامة وجراحة الأورام في معهد أمراض الجهاز الهضمي في المستشفى أن هذه الجراحة باتت المعيار المتبع في الجراحة في العديد من التخصصات حول العالم وأن المرضى في المنطقة باتوا يدركون فوائد اللجوء إلى خيار مثل هذه الإجراءات قليلة والتدخل بالمقارنة مع الجراحة المفتوحة التقليدية.

وقال : تم تطوير هذه التقنية بهدف مساعدة الجراحين على التغلب على بعض القيود وتعزيز قدراتهم خلال الإجراءات الجراحية المعقدة وكذلك يستفيد المرضى من مزايا هذه الجراحات التي تتطلب إحداث ثقوب صغيرة مما يحد من الندوب ويسرع عملية التعافي لكن بالمقابل لا يمكن استخدام جراحة الروبوت عند جميع المرضى لذلك يقوم فريق طبي متعدد التخصصات في المستشفى بدراسة حالة كل مريض لتحديد المسار الأنسب لعلاجه ويناقش الأطباء مع المريض وعائلته جميع خيارات العلاج المتاحة ويوضحون لهم كل ما يلزم بشأن أي مخاوف تتعلق باستخدام الروبوت.

ولفت أكمل إلى أن كليفلاند كلينك أبوظبي هو أحد المستشفيات القليلة في دولة الإمارات الذي يمتلك فريقاً طبياً متعدد التخصصات يتمتع بمستويات عالية من الخبرة والكفاءة في إجراء جراحة الروبوت.