تسير بلادي السعودية بخطى ثابتة وواثقة نحو العالم الأول، وقد نهجت قيادتنا الرشيدة نهجاً حكيماً في توثيق أواصر التعاون الاقتصادي والدولي مع عدة بلدان في مجال الاقتصاد. وكان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد قام سابقاً بزيارات دولية كبرى شملت عدة دول مثل الإمارات واليابان وكوريا والصين ودول أخرى وذلك لوضع خطط كفيلة لتوظيف أهداف رؤيتنا الواعدة 2030 ، وتسهم وزارة الاقتصاد والتخطيط عبر وكالة الوزارة للشؤون الاقتصادية الدولية في وضع الخطط الاستراتيجية سواء فيما باللجان المشتركة أو مجالس التنسيق أو الشراكات الاستراتيجية من خلال فرق عمل مختلفة ومهنية تعتمد على عدد من الشباب والشابات المحترفين في مجال العمل التخطيطي والاستراتيجي ومن حاملي الشهادات المتخصصة في عدد من التخصصات ومن أرقى جامعات العالم.
اطلعت على برنامج توثيقي عبر اليويتوب لعمل هذا الفريق والمسمى فريق المنظمات الدولية والذي كان من ضمنهم ابني «بكر» وسررت جداً بطاقم العمل وأفكارهم وأرواحهم المملوءة بالحماس والنشاط والوطنية، وشاهدت توزيع العمل باحترافية ضمن فرق تتعلق بمجالس الأعمال التنسيقية مثل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي تم تشكيله ويضم أعضاء من البلدين وأيضاً التنسيق مع الجانب الياباني ووضع تكامل وتخطيط مشترك بين رؤية السعودية 2030 ورؤية اليابان 2025 ، وشاهدنا ما تم في بلدان عدة ضمن عناوين احتواها الفيديو، ورأيت حجم الطموح في هؤلاء الشباب ومستوى التطلعات التي يضعونها على عواتقهم وما تحمله سواعدهم من نهضة شبابية مبتكرة تسهم في صناعة التنمية. وكل التقدير لوزارة التخطيط على ما شكلته من فرق عمل تقوم بعمل جبار يصب في مصلحة البلاد، والإسهام في رفع مستويات الدخل الوطني وفتح مسارات مزدهرة للاقتصاد السعودي والاستثمار والسير باقتصادنا إلى أعلى مستويات النجاح والتميز في كل الاتجاهات.
هنيئاً لنا بهؤلاء الفرق التي تعمل بروح الشباب وفكر الكبار من خلال الحرص على تنمية اقتصادهم ونقل الصورة المشرفة عن السعوديين والسعوديات من الشباب والفتيات الذين رسموا أروع الأمثلة في تنمية بلادهم وصناعة مستقبلها، مثبتين للعالم أنهم على الموعد وأنهم عتاد الغد المشرق وأن الوطن على مواعيد من الامتيازات على مستوى العالم بلغة الإنتاج ومن خلال ما سيتم جني ثماره من هذه الفرق التي تعمل بشكل دؤوب على تحقيق تطلعات وأمنيات الوطن والمواطن في كل المحافل.