أكد علي عبيد الظاهري سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية أن الإمارات والصين انتقلتا من مرحلة الاقتصادات النامية إلى الاقتصادات الناضجة، وتوازياً مع ذلك تنتقل الدولتان لاستكشاف الفضاء وهو أمر يطرح فرصاً جديدة للعمل معاً وتعزيز التعاون في مجال الفضاء.وقال الظاهري في مقابلة لصحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الناطقة بالإنجليزية، إن هناك إمكانات عدة للتعاون بين الإمارات والصين بعد إطلاق البلدين مسبارين لكوكب المريخ.
جاء ذلك خلال زيارة السفير الإماراتي لأكاديمية الصين لتكنولوجيا الفضاء، ومقرها بكين، حيث أعرب عن سعادته لإتاحة الفرصة له للاطلاع على سير العمل والمحاكاة الخاصة بهبوط الصين على الكوكب الأحمر، ما يسهم في زيادة الفرص والإمكانيات لتعاون وكالة الفضاء الإماراتية مع فريق أكاديمية الصين لتكنولوجيا الفضاء مستقبلاً.
وأطلقت الصين مسبار المريخ في 23 يوليو الماضي، وقد صمم لإكمال الدوران والهبوط والتجوال في مهمة واحدة في خطوة أولى نحو استكشاف الكواكب في النظام الشمسي، وسبقتها في ذلك دولة الإمارات عبر الإطلاق الناجح لمسبار الأمل في 20 يوليو الماضي.
تنويع الاقتصاد
وذكر الظاهري أن مهمة الإمارات للمريخ ستعيد إشعال حماسة العالم العربي في مجالات العلوم، مع المشاركة بشكل أكبر في استكشاف النظام الشمسي، مشيراً إلى أن مسبار الأمل نحو المريخ سيساعد على استقاء البيانات من الغلاف الجوي للمريخ مما يقدم فهماً أكبر لكيفية واحتمالات عيش البشر على ذلك الكوكب، ناهيك عن «مشروع الإمارات للمريخ 2117»، وهو جزء من برنامج الإمارات الوطني لاستكشاف الفضاء، ويتلخص بمشروع يمكن دولة الإمارات من بناء مدينة علوم المريخ واستكشاف المريخ لمواجهة تحديات ندرة الغذاء والماء والطاقة على الأرض.
وأوضح سفير دولة الإمارات لدى الصين أن الدافع وراء إطلاق مسبار الأمل يكمن في البحث العلمي وتنويع اقتصاد الإمارات. وبين أن إطلاق مسبار الأمل يُمكِّن دولة الإمارات والعالم العربي من المساهمة في جهود البشرية في الرحلة نحو المريخ.