أكد سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، أن استجابة دولة الإمارات العالمية لمواجهة جائحة (كوفيد 19) تميزت بالكفاءة والحرفية العالية، من حيث سرعة الاستجابة، والحرص على التحرك السريع لدعم الدول الشقيقة والصديقة على اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية لاحتواء الوباء، والعمل على توفير الإمدادات الطبية الضرورية وشحنها إلى الدول المتضررة؛ وخاصة الدول النامية التي تعاني أصلاً تحديات كبيرة في نُظمها الصحية.

 وقال الشامسي، خلال محاضرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، عن بعد، أمس، بعنوان «الاستجابة الإماراتية العالمية لمواجهة كوفيد 19»، إن الدولة أضحت مثالاً رائداً في مجال العمل الإنساني، في ظل اهتمام القيادة الرشيدة به، مستذكراً في هذا الصدد شهداء الإمارات في هذا المجال، الذين لقوا ربهم في الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي وقع في العاشر من يناير عام 2017 في مدينة قندهار في أفغانستان أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.

وأوضح أن الدولة تبوأت نتيجة جهودها الإنسانية العظيمة، ولسنوات عدة، المرتبة الأولى في قائمة أكبر المانحين في تقديم المساعدات الإنمائية الرسمية نسبة إلى دخلها القومي.

وحول تجربة الإمارات في التعامل مع جائحة (كوفيد 19)، قال إن الدولة اتخذت الكثير من الإجراءات، وأطلقت عدداً من المبادرات في مواجهة هذه الجائحة، سواء على المستوى الوطني، أو من خلال الجهود التي بذلتها على المستوى الدولي، مشيراً إلى أن الإمارات قدمت منذ بداية انتشار الوباء حتى اليوم أكثر من 1300 طن من المواد الطبية أرسلتها إلى نحو 110 دول حول العالم، وذلك عبر تسيير أكثر من 150 رحلة جوية تحمل هذه المواد الطبية، ما أسهم بشكل كبير ومباشر في دعم نحو مليون شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية والخطوط الأمامية في مواجهة فيروس «كورونا»