تساعد المؤسسات في جميع أنحاء العالم المتحف الوطني في ريو دي جانيرو على إعادة البناء؛ بعد أن تعرض المبنى التاريخي لحريق مدمر في سبتمبر، لكن هناك مخاوف بشأن الكيفية التي سيؤثر بها رئيس البرازيل الجديد، يائير بولسونارو، عضو الكونجرس اليميني المتطرف، على جهود إعادة الإعمار هذه.
وأطلقت منظمة اليونسكو هذا الشهر بعثة طارئة لمساعدة المتحف على تقييم حجم الأضرار وتوجيه الجهود لإحياء المبنى وجمعه.
وتقول كريستينا مينياجزي، المسئولة عن المشروع في اليونسكو، إن المقتنيات المعروضة في المتحف يمكن إعادة تجميعها ببنود مماثلة تم التبرع بها من متاحف أخرى بحيازات مماثلة، وتضيف أن المنظمة التراثية "ستطلق نداءً رسميًا لجمع الأموال والمقترحات للمتحف".
وأعلنت اليونسكو أنها ستتبرع بمحفوظات ثقافية أو أحافير ذات أهمية علمية من كل من الحدائق الجيولوجية العالمية الـ 140، وفقا لـ"مينياجزى"، فإن هذه التبرعات مخصصة للإدارة الجيولوجية وستتكون أساسا من الأحجار والمعادن.
وتعهدت مؤسسة سميثسونيان في واشنطن العاصمة، ومتحف رويال بريتش كولومبيا، والسفارات الألمانية وتالإيطالية والفرنسية والسويسرية والإسبانية والأرجنتينية والصينية والبرتغالية والأمريكية بدعم جهود إعادة بناء المتحف الوطنى فى ريو دى جانيرو.
وأوضحت المسئولة عن المشروع من قبل منظمة اليونسكو : "الآن عليهم أن يحددوا نوع الدعم الذي سيعطونه، سواء كان ذلك في شكل مساعدة فنية أو قروض وتبرعات نحو إعادة بناء المجموعة".
وتتبرع القبائل البرازيلية الأصلية أيضًا بالأعمال الجديدة إلى المتحف، ويمكن للأشياء القديمة أن تأتي من الخارج. إلا أن أرشيفًا هامًا من التسجيلات التي تم حفظها في مركز المتاحف لتوثيق لغات السكان الأصليين "السيلين" (Celin) قد أتت النيران عليه بالكامل.
ويحاول الباحثون الآن العثور على نسخ من التسجيلات، لكن هذا قد يكون عملية طويلة ، "لم تكن المخزونات متجانسة - فكل إدارة وجمع لها نظام جرد مختلف ولم يتم تصنيف جميع البنود، لذلك من المستحيل في الوقت الراهن معرفة ما تم تدميره".
وفي هذا الصدد، أعلنت الأمم المتحدة أن عام 2019 هو السنة الدولية للغات السكان الأصليين بالبرازيل.
ويعمل حاليا الفنيون التابعون لليونسكو والمتخصصون في مجال الكوارث الطبيعية مع الجامعة الفيدرالية في ريو دي جانيرو والمعهد البرازيلي للمتاحف ومعهد التراث التاريخي والتاريخي الوطني لجمع الأجزاء والقطع المعمارية من المجموعة التي تم دفنها في الحطام ولضمان عدم انهيار أجزاء من المبنى في العملية، يمكن للباحثين الوصول إلى حوالي 20٪ فقط من المتحف، ولكن صور الطائرات بدون طيار كشفت أنه يمكن أن يكون هناك العديد من القطع القابلة للإنقاذ.