آخبار عاجل

إلا “الإمارات وقادتها!” .. بقلم: عبدالعزيز سلطان المعمري

28 - 08 - 2020 12:19 549

ما بين جد الإعلام التقليدي، وكم ليس بالقليل في بعض الإعلام الجديد وخاصة ما نراه على مواقع التواصل الاجتماعي، تطل علينا تغريدات وأفكار عن حب الوطن والاعتزاز بنهج قيادته، وهذا موضع فخرنا جميعاً.. وما حفزني لكتابة هذا المقال تغريدة لشخصية إعلامية مشهورة في دولتنا العزيزة وله متابعين كثر من معظم دول العالم العربي ويمتلك حس عروبي يستخدمه في مداخلاته الرائعة.
تلك التغريدة كانت لافتة ومؤشراً إعلاميا لي وربما للآخرين غيري ويمكن اعتبارها معياراً لمتابعة تفاعل مشاهير “السوشيال ميديا” في مستقبل الأيام مع قضايانا الوطنية، حيث ذكر في تلك التغريدة التي تحمل مشاعر وطنية أنه لاحظ كلما غرد عن وطنه الإمارات مدافعاً عنه فإن عدد المتابعين له “يقل”، وأضاف أن ذلك كان باعثاً للسعادة بالنسبة له لخروجهم من حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي كونه لا يريد متابعين يضمرون الحقد لبلده، وختم التغريدة بقوله: “إلا الوطن وقادته، هنا تبدأ وتنتهي كل المعاني والحروف”. أتفق مع صاحب التغريدة كل الاتفاق فالدائرة الوطنية لا يعلوها أي شيء فكيف إذا كانت هذه الدائرة هي الوطن وهذا الوطن هو دولة الإمارات وقادتها فالأمر هنا يزداد حزماً وصلابةً.
“إن حماية الوطن والدفاع عنه فرض على كل أبنائه هذه العبارة التي قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومازالت تتردد على مسامع أبناء الوطن المخلصين الذين عاهدوا الله وقيادتهم بالدفاع عن وطنهم وقيادتهم بكل ما يملكون ويستطيعون، كيف لا وهذا شرف عظيم يتسابق عليه كل مخلص أمين .
إن الوطن يحتاج منا الدفاع عنه في وجه كل عدو طامع وكل فكر ضال ومنحرف ومن كل قول باطل، كذلك يجب علينا الدفاع عن قادة الوطن والدفاع والذود عنهم بالقول والكلمة وهذا واجب والتزام شرعي ووطني وأخلاقي على كل مواطن محب لدينه ووطنه.
والذي أريد قوله ببساطة إنه يجب علينا جميعاً الدفاع عن الوطن وقادته بكل الوسائل والطرق وكل في مجاله وحسب استطاعته وألا يألو أحدنا جهداً ولا وقتاً ولا كلمةً في سبيل الدفاع عن الوطن، ولو رجعنا للمهم في هذه التغريدة الملفتة أنه في الوقت الذي ننتظر “الهبة” الوطنية في مواقف كثيرة دون انتظار تشجيع من الآخرين .. نتساءل حول السبب في تأخر بعض من هؤلاء المشاهير والذين لديهم متابعين من كافة أنحاء العالم العربي ومن مختلف الانتماءات الفكرية عن القيام بواجبهم علماً أن الرأي مهم بل حق وواجب من باب المواطنة.
اليوم وبوجود العالم الافتراضي عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعي وما يحدث فيها من حوارات وسجالات ونقل وتبادل للمعلومات والأخبار، وللأسف كذلك يتم نشر وتداول الشائعات والأخبار المزيفة والمختلقة والضارة، هنا ننتظر من كل من لديه حساب في وسائل التواصل الاجتماعي يحب وطنه وقيادته أن يقف ويتخذ ذلك الموقف الذي يحتمه عليه الواجب الوطني، والوقوف مع القرارات والتوجهات الحكومية ودعمها والالتزام بها، وعليه كذلك الدفاع عن وطنه وقيادته بالكلمة الطيبة والأسلوب اللائق الذي عُرف به (أبناء زايد).
أقف طويلاً أمام بعض الحسابات في الفضاء الإلكتروني مستغرباً من أولئك الذين يدافعون بحماس وقوة عن قضايا بعيدة عن الإمارات وإن كانت تلامسنا لأي سبب كان، ولكن أتعجب عندما يصل الأمر لتمس وطننا الغالي أن يتراجعوا أو يقل الحماس عندهم في إبداء رأيهم الواجب لأسباب لها علاقة بالأفكار التي يعتنقونها ويحملونها واليوم يزيد عندي التعجب والاستغراب إن كان السبب فعلاً متعلق بخسارة عدد المتابعين .. فهي كارثة !!.
ما قيمة المتابعين وكل الأرقام أمام (الإمارات) فهي الرقم واحد والتي كلنا لها واحد، نبذل لها الغالي والنفيس مهما كانت فضاءات النقاش مفتوحة فإن قلوبنا وأقلامنا وأرواحنا رهن الوطن وقادته، ورسالتي للجميع في كل وقت كونوا علي قدر التحدي فنحن خلقنا للتحدي والنجاح والعزيمة والإبهار. دولتنا بإذن الله بحكمة قيادتها الرشيدة هانئة مطمئنة مترفة وما نقوله اليوم هو بناء الغد ووقود المسير، إجهروا بمحبتكم ولا تلومكم في الحق لومة لائم ولا يصدكم حقد حاقد فالنفوس الحاسدة لا تهنئ حتى تطفئ نور محسودها وهذا ما لم ولن نسمح به، نحن دولة علم وعمل ومحبة و أمل لا نكره أحداً .. لكن بالتأكيد لا نحب أحداً أكثر من الإمارات!.



شبكة Gulf 24 منصة إعلامية متميزة تغطى أخبار دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم تضم بين صفحاتها الرقمية وأبوابها المتنوعة كل ما تحتاجه لتصبح قريباً من ميدان الحدث حيث نوافيك على مدار الساعة بالخبر والتحليل ونسعى أن نصبح نافذتك إلاخبارية التى تمنحك رؤية راصدة تجعل العالم بين يديك ومهما كانت افكارك واهتماماتك. سواء في حقل السياسية، الاقتصاد، الثقافة

جميع الحقوق محفوظه لشبكه Gulf 24 الاخبارية

Gulf 24 © Copyright 2018, All Rights Reserved