في بادرة لدعم المجتمع اليهودي في أستراليا، وعقب تقرير صدر قبل حوالي أسبوعين، عبر موقع «ذا أستراليان جيويش نيوز»، حول عائلة ديفيد وميريام كلاين من ملبورن، وأولادهما الخمسة، الذين تماثلوا للشفاء من إصابة «كوفيد 19»، قامت قنصلية الإمارات في أستراليا، بلقاء الوالدين عبر الإنترنت، لتوجيه رسالة دعم إماراتية للعائلة، وللمجتمع اليهودي عموماً.

والتقت القنصل العام للدولة، الدكتورة ناريمان الملا، بعائلة كلاين عبر منصة «زووم»، لعشرين دقيقة، قبل ساعات من بدء الاحتفال برأس السنة العبرية، حيث توجهت إلى ميريام بالقول: «حين قرأت قصتك، تأثرت كثيراً، لا سيما كطبيبة، تتطلع على رحلة زوجك مع الإصابة بـ (كوفيد 19)».

وقد رغبت الملا، من خلال اللقاء، أن تظهر للشعب الإماراتي، كيف تحلّت هذه العائلة بالشجاعة للتصدي للوباء، والوقوف مجدداً، وإخبار العالم بقصتها.

وأضافت: «أدرك كطبيبة، أن معظم الناس لا يأخذون مسألة «كورونا» على محمل الجدّ إلى اليوم، وقد يعمد أبناء بلدي، بعد الاستماع لقصة حقيقية كهذه، أن يعوا جدية الأمر»، وشاركت الملا، بعد رواية عائلة كلاين لصراعها مع «كوفيد 19»، قصتها الخاصة، متحدثة عن مرض والدها الراحل.

مساهمات

من جهتها، أشارت ميريام بتأثر واضح، إلى أنه بالإيمان تمكنت العائلة من تخطي المسألة، دون أن تنسى كمّ الدعم الهائل الذي تلقته من المجتمع اليهودي في ملبورن، والمساهمات العينية من الحاجيات الضرورية، التي كانت تصل لباب المنزل، والتي أصبحت، على حدّ قولها «معجزة يومية»، أما ديفيد، فتذكر كيف كان الناس يجتمعون ويتلون التراتيل على نية شفاء العائلة، وينظمون ماراثون لمدة 96 ساعة من الصلوات والدراسة، وعلق قائلاً: «لقد كان اندفاع المجتمع أكثر مما يمكننا استيعابه».

وقامت الملا بإرسال الورود والكتب التي تتحدث عن تاريخ الإمارات وآثارها، ودعت العائلة للقيام بزيارة البلاد، بعد رفع إجراءات الحظر، مثمنة معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وقالت في إطار التعليق على الحدث: «لطالما كان قادة الإمارات، يشجعون على إحلال السلام، وتعتبر الإمارات اليوم، أرضاً للسلام.. لا بدّ لنا من أن نفتح فصلاً جديداً، وأن نعتمد طريقة تفكير قائمة على فلسفة مغايرة، وإننا جميعاً تغمرنا السعادة العارمة بتوقيع المعاهدة».

من جهته، قال ديفيد: «إننا بغاية الحماسة حيال توقيع مثل تلك الاتفاقية، إنها شيء مميز، وما أقدمت عليه الإمارات فعل رائد واستثنائي».