بقلم : د - آمال إبراهيم
............................................
يعتبر كتاب «حبيبتي ابنتي سميتها مريم» للدكتور فؤاد شهاب، من أفضل الكتب التى تكشف المعنى الحقيقي للإصرار و الأمل، فعندما بدأت فى قراءة مقدمة الكتاب الجميلة و المؤثرة، لم أستطع التوقف عن مواصلة القراءة ولم اتخيل حجم التحدى والاصرار الذي تم .
فهذا الكتاب يحمل روح أسرية تتحدى الإعاقة حيث يروي الدكتور فؤد فيه قصة ابنته الشجاعة مريم في التعامل مع الإعاقة السمعية من عزيمة وإصرار، وكيف استطاعت هذه البنت أن تستلهم الشجاعة والإيمان من والديها، لكي تتجاوز هذه الإعاقة وتخطو بل ترتقي في المجتمع لتصبح من أفضل الفتيات.
ويحكى شهاب فى كتابة رحلته هو وزوجته " نادية " مع ابنتهما مريم، وكيف تحولت حياتهم من أسرة عادية إلى أسرة فريدة وضعت في مأزق متعدد الوجوه،بعد أن اكتشفوا أن ابنتهما " مريم ولدت صماء، وكيف أن الأبوين وسط الظلام الدامس الذي أحاط بهما بعد تلك الصدمة أخذا يبحثان عن مخرج يبعث مريم لتصبح كائنا رائعا وسط ركام من المعتقدات الثقافية الموروثة التي ترقد في العقول كجبال راسية لا تتزحزح من مكانها.