نشرت صحيفة handelsblatt الألمانية مقالا لرئيس جمعية رجال الأعمال الألمانية الأفريقية ستيفان ليبينج والمدير التنفيذي للجمعية كريستوف كانينجييسير، ذكرا فيه أن ألمانيا بحاجة إلى الاستثمار في أفريقيا من أجل خلق فرص العمل، وتعزيز الاستثمار مع شركائنا الأفارقة.
وأوضح المقال أن الألمان يحتاجوا إلى العمل مع أفريقيا نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، بدلًا من التعامل وفقا لنموذج المانحين الذي عفا عليه الزمن مع القارة التي يتوق شبابها للعمل.
وذكر المقال أنه حان الوقت لبرلين لأن تقدم المزيد من المساعدة للقارة التى سيتضاعف عدد سكانها إلى تريليوني شخص بحلول عام 2050، وسيرغبون في الحصول على فرص عمل خلال سنوات وسيصبح ربع عدد العاملين في العالم يعيشون في أفريقيا، وسوف ترتبط اقتصادات الدول الأفريقية بالاقتصاد العالمي وهذا يصب في مصلحة الجميع.
وأوضح المقال أنه على الرغم من أن الاستثمارات في أفريقيا قد ارتفعت بشكل مستمر منذ عام 2000، واتجهت إلى دول مثل مصر وإثيوبيا ونيجيريا وغانا والمغرب إلا أنها مازالت منخفضة فقد شكلت نحو 2.9 في المئة من الاستثمار الأجنبي في العالم، لذا يجب علينا الآن إيجاد طرق لتحفيز الشركات الأجنبية على الاستثمار في البلدان الأفريقية.
ولفت المقال إلى أن هذا ما دفع الحكومة الألمانية إلى دعوة قادة 11 دولة أفريقية لبحث المشاريع الاستثمارية ولتشجيع الأفكار الجديدة، ولكننا بحاجة إلى إنشاء صندوق للاستثمار التنموي، لتعزيز التجارة الخارجية لذلك أوصي المقال بعقد قمة بين ألمانيا وأفريقيا.
واختتم المقال بدعوة لتغيير التصورات في ألمانيا نحو القارة السمراء للتحول إلى جار وشريك اقتصادي لأن الشباب الأفارقة لديهم حافز كبير ولديهم أفكار مبتكرة، ويجب على الشركات الألمانية أن تغتنم الفرص في إفريقيا الآن ، قبل أن يفعل الجميع أولًا، ولكن هناك بحاجة إلى مساعدة من السياسيين.