رأينا الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية وهو إحساس وطني كبير من الشعب السعودي تجاه قيادته وضد ما قامت به تركيا من خلال رئيسها أردوغان ومعاونيه من معاداة السعودية بشكل مستمر في وقت ترفعت قيادتنا الرشيدة من الرد على ضلالات وخرافات هذا الرئيس الذي أدخل بلاده في متاهات عدة منذ تدخلاته في العراق وسوريا وأمن الخليج والزج بنفسه في أمور سياسية تخص أمن بلدان أخرى ناهيك عن العشوائية السياسية في تصريحاته وفي تحالفه مع قيادات أخرى تسير على نفس طريقه.. وقد جاءت المقاطعة في وقتها ووفقاً لمؤشرات اقتصادية فإن المقاطعة ستكبد الحكومية التركية ما يقارب من 4 مليارات دولار من الخسائر فهي تعتمد كثيرًا على السوق السعودية التي فتحت لها الباب وأوجدت لهم كل التسهيلات وهنالك مئات الآلاف من الأتراك يعيشون في بلدنا ويأكلون من خيراته إضافة إلى وجود أكثر من 200 شركة تركية تعمل في مهن مختلفة في استثمار أنعش خزينتهم الخاوية منذ سنوات طويلة إلا أن أردوغان وزبانيته واصلوا غوغائيتهم في التعدي على المملكة والإساءة إليها وظلت السعودية تواصل نجاحاتها وإنجازاتها على مستوى العالم وبات أردوغان يلاحق الفلاشات بحثاً عن مكان بين الزعماء بعد أن أفل نجمه وزادت معدلات كراهيته سواء من المواطنين الأتراك أنفسهم الذين انكشفت لهم اللعبة أو من خلال شعوب الدول الأخرى المجاورة التي تعرضت إلى تدخلات أردوغان وتصريحاته اللا مسؤولة.
كانت تركيا منذ زمن وهي تعتمد على أرقام السياح السعوديين سنوياً والذي يضخون لاقتصاد تركيا ملايين الريالات إلا أن معدل السياح انخفض، بل إني أتوقع أنه سيصل إلى العدم بعد هذه المقاطعة التي نفذت عن طريق شعب عظيم وهو شعب المملكة العربية السعودية الأصيل الذي يقف مع قيادته ويستشعر المسؤولية الوطنية للدفاع عن القيادة والوطن وجاءت حملة المقاطعة كإحدى نتائج هذا الشعور الوطني الكبير.
منذ سنوات والاقتصاد التركي يتكبد الخسائر وراء الخسائر بفعل عنجهية النظام فيه ومتابعة مصالحة الشخصية على حساب شعبه الذي عرفه على حقيقته وسنرى أن المقاطعة ستأخذ مفترق طرق في دول أخرى ستنهج نفس الطريقة.. وسنرى الهاوية الاقتصادية التي سيهوي فيها الاقتصاد التركي ولا أظنه سيتعافى نظراً لأن التوقيت ليس في صالحهم أبداً ولأن المقاطعة جاءت وهم لم يحسبوا لها حساباً في حين أنها ستشكل توجساً قادماً من ارتفاع معدل الخسائر والأيام المقبلة كفيلة بأن نرى النتائج الوخيمة التي تسبب بها النظام التركي في أكثر من اتجاه والتي جنت على الشعب كل السليبات والعوائق.