أكد المقدم عبدالله علي بيشوه رئيس قسم الإنقاذ البري بالإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي لـ«البيان» أنه تم إنقاذ 146 طفلاً محصوراً في دبي منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخ 20 أكتوبر الجاري، حيث تصدرت المنازل وخاصة الفلل قائمة الأماكن التي ينحصر فيها الأطفال بواقع 99 حالة، فيما تم إنقاذ 40 حالة أطفال محصورين في السيارات و7 حالات من المصاعد.

إهمال

وقال المقدم عبد الله بيشوه: إن الإهمال وعدم الانتباه وقلة الوعي أسباب انحصار الأطفال في الغرف داخل المنزل سواء الفلل أو الشقق السكنية، لافتاً إلى أن حوادث الفلل تكاد تكون متشابهة ومتكررة بشكل كبير، حيث يقوم الطفل بالدخول إلى أحد الغرف أو الحمامات وإغلاق الباب من الداخل ولا يتمكن من فتحه مرة أخرى خاصة في حالة، إذا كان صغير السن.

لافتاً إلى أنه دائماً يتم التنبيه على الأسر بعدم الانفعال أو إثارة الذعر لدى الطفل بل التعامل بهدوء، وأن الخطر يزيد في حالة وجود شرفة أو شباك في الغرفة على ارتفاع كبير فبعض الأطفال قد يلجؤون إلى الشرفة وهو ما يشكل خطراً كبيراً عليهم.

وأفاد المقدم بيشوه أنه فيم يتعلق بحوادث انحصار الأطفال في السيارات فالإهمال السبب الرئيس في هذا الأمر، حيث يقوم أحد الأبوين أو كلاهما بترك الطفل في السيارة بمفرده في وضع تشغيل وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى كارثة إذا قام الطفل بمحاولة اللعب في السيارة في ظل وجود سيارات تدار بالأزرار.

والتي يمكن أن تحرك السيارة وتعرض حياة الطفل للخطر، كذلك ترك الطفل بمفرده في السيارة قد يعرضه للاختناق، لافتاً إلى أنه تم تسجيل حوادث عدة في الدولة لحالات اختناق ووفاة أطفال في السيارات خلال السنوات الأخيرة.

لذلك حرصت جميع الأجهزة الأمنية على تكثيف التوعية بهذا الأمر خاصة في ظل تحميل الشخص المسؤول عن الطفل في ذلك الوقت مسؤولية حمايته، وأنه تتم توجيه تهمة تعريض حياته للخطر للشخص الذي قد يتسبب في إيذائه دون قصد عبر الإهمال وعدم الاكتراث بالأمر.

منوهاً بأن هناك حالات لامبالاة من قبل البعض منها حالة أب ترك ابنه في السيارة لمدة 3 ساعات بحجة أنه نائم ونزل للتسوق في حين لاحظ بعض المارة وجود الطفل يبكي بمفرده فقام بإبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور وتم توقيع الأب على تعهد بعدم تكرار الأمر، مؤكداً أنه في حالة تكرار حالات الإهمال يسجل بلاغ جنائي ضد الشخص بتعريض حياة الآخرين للخطر وذلك لتحقيق مزيد من الردع.

استجابة

وأشار المقدم بيشوه إلى أن شرطة دبي تتحرك بسرعة كبيرة في كافة الحوادث إلا أن الحوادث التي يبلغ فيها عن انحصار طفل تحتل استجابة سريعة، ويتم التواصل مع الأهل منذ تلقي البلاغ وحتى الوصول لإمدادهم بالمعلومات والإرشادات التي يجب اتباعها لتقليل الخطر الواقع على الأطفال.

منوهاً إلى أنه فيما يتعلق بانحصار الأطفال في المصاعد فقد تبين أن بعض الأهالي يتركون أبناءهم بمفردهم يذهبون إلى الجيران أو المحال القريبة ويستخدمون المصعد مما يعرضهم لمخاطر منها الانحصار أو التحرش من قبل ضعاف النفوس، داعياً أولياء الأمور إلى اتخاذ المزيد من الحذر في هذا الأمر.